دمشق (وكالات) في خطوة يبدو أنها رد على الحملة الخليجية على النظام السوري بدأت دمشق سلسلة تحركات سياسية مناوئة للأنظمة الخليجية حيث بدأ الإعلام السوري الرسمي باستضافة معارضين سعوديين، مقيمين في دول أوربية، للتعليق على الأزمة السورية، والشرق الأوسط، وشؤون سعودية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم بها الإعلام الرسمي بهذه الخطوة، فرغم توتر العلاقات السورية السعودية في الماضي لم تقم الحكومة السورية باستضافة معارضين سعوديين في وسائل إعلامها. وبنظر المراقبين فإن "خطوة استضافة معارضين سعوديين في الإعلام السوري الرسمي- والتي بدأت منذ يومين- تشير إلى عمق التوتر في العلاقات بين البلدين، فيما يبدو أن الخطوة السورية تأتي بعد دعوة السعودية لتسليح المعارضة السورية”. ويعتقد المراقبون أن استضافة الحكومة السورية لمعارضين سعوديين في إعلامها عبر الهاتف من لندن مثل المعارض السعودي فؤاد إبراهيم، هو شكل من أشكال التلويح السوري بنقل استضافة المعارضين السعوديين من الإعلام إلى الأراضي السورية. و فيما يمكن وصفه ب "تهديد" سوري لأنظمة الخليج و بصفة خاصة نظام آل سعود في المملكة العربية السعوديةقام موقع الكتروني سوري مقرب من النظام بطرح فرضيات و تساؤلات منها :" ماذا لو فتحت سوريا أراضيها للمعارضة السياسية السعودية ؟" و هي إشارة قوية و رسالة مضمونة الوصول إلى القيادة السعودية . وقال تقرير نشر على صفحات الموقع الإخباري السوري " سيريا ستيبس": "بعد أن خطت السعودية خطوات عملية في تسليح المجموعات المسلحة في سوريا وتمويلها للمنشقين الى درجة تخصيص رواتب شهرية للمسلحين (المتمردين) يتساءل السوريون عن الخطوة المقابلة التي ستتخذها سوريا، لاسيما في ظل نجاحها في ضرب هذه المجموعات وتفكيك تنظيماتها؟". من جهة أخرى وفي موقف يعدّ الأول من نوعه في السعودية، دعا حزب "الأمة الإسلامي" الأسرة الحاكمة في السعودية للتنازل عن السلطة للشعب مقابل "عدم محاكمتهم أو مطالبتهم برد الحقوق التي سلبوها". وأوضح الشيخ محمد بن غانم القحطاني عضو الهيئة التأسيسية لحزب "الأمة الإسلامي"، أن آل سعود استأثروا بالسلطة والثروة بدون رقيب أو حسيب زمناً طويلاً حتى ضاقت السبل ونفدت الحيل، مشيراً إلى أن التباطؤ في الحل يزيد من كلفة ثمن التغيير على الجميع على حد تعبيره.