في تصريح خصّت به وكالة «أكي» الإيطالية للأنباء أمس أكّدت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي، أن الحزب الجديد يعتزم خوض الانتخابات المقبلة ل«تحقيق التوازن السياسي المفقود» في البلاد وانّه تأسس خدمة لتونس ولا مواجهة أي طرف سياسي معين . وأضافت أنّ الحزب الجديد ليس تحالفا أو ائتلافا حزبيا هدفه ضرب حركة «النهضة» بل هو حزب بأتم معنى الكلمة له قيادة واحدة وجهاز تنظيمي واحد وانتماء واحد . وأفادت أنّه سيكون للحزب الجمهوري دور في المعركة الديمقراطية في البلاد من أجل مدنية الدولة ومن أجل دستور يضمن كرامة التونسيين ومن اجل التنافس على الانتخابات. وقالت الجريبي في هذا الاطار «نحن نعتزم خوض الانتخابات القادمة بجسم موحد واضح المعالم والأهداف لنحقق عبر صندوق الاقتراع التوازن السياسي الذي نفتقده اليوم". وأشارت إلى انّ دوافع إنشاء الحزب هو عدم وجود توازن سياسي إضافة إلى ضرورة ايجاد وتكوين حزب وسطي معتدل واسع ومتعدد المكونات بعد ان أظهرت انتخابات التأسيسي تشتت الاحزاب وتقارب رؤاها الفكرية . وأكّدت أنه بإمكان كلّ الاطراف سواء كانت أحزابا أو شخصيات أو مناضلين وكلّ من يريد الوسطية والاعتدال وينبذ الانكفاء على الذات والسلبية الالتحاق بالحزب. وأوضحت الجريبي أن تسمية الحزب ب«الجمهوري» هو تأكيد لتضحيات التونسيين عبر أجيال متعاقبة من أجل بناء وإرساء جمهورية ديمقراطية تضمن الكرامة والعدل والحرية للمواطنين وايضا للتأكيد على سمة المرحلة الحالية التي عنوانها بناء الجمهورية الثانية. أمّا عن إمكانية ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقالت الجريبي «نحن لسنا بعد في هذه المرحلة ورغبتي الشخصية هي خدمة البلاد وصياغة دستور يؤمن السير بتونس نحو انتخاب رئيس أو رئيسة للبلاد من طرف الشعب واعتقد انه يوجد اليوم توافق وطني حول ضرورة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب بقطع النظر عن التفاصيل الأخرى".