صرّح السيد «محمد عبّو»، الوزير المكلف بالإصلاح الإداري لجريدة «التونسية»، بأنه وقع الاتفاق مبدئيا على أن يقع تغيير سلك عون التراتيب بسلك الشرطة البلدية واعتبار السلك جزءا من قوات الأمن الداخلي، وذلك إثر اللقاء الذي جمعه أمس بمجموعة من المسؤولين والنقابيين من سلك أعوان التراتيب. وأكد السيد «محمد عبّو» أن القرار النهائي لم يتخذ بعد إلا أنهم كإدارة ملتزمون بتغيير الوضعية في أقرب الآجال، مشيرا الى أنهم سيعقدون اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل بتاريخ 24 أفريل وذلك للمصادقة نهائيا على قرار الإدماج. وأقرّ الوزير المكلف بالإصلاح الإداري في مستوى آخر أنهم كمسؤولين بالوزارة يرنون الى تسوية وضعية هؤلاء الأعوان خاصة من الناحية القانونية بما يخوّل لهم مستقبلا، تطبيق القانون دون الحاجة أو الرجوع الى سلط أخرى، بمعنى تمكينهم من صلاحيات أخرى تتجاوز عملية المعاينة. وأضاف «عبّو» أنهم، كحكومة، في حاجة ماسة الى أعوان التراتيب الذين يبلغ عددهم 1400 عون قائلا في هذا الإطار: «نحن نعوّل عليهم، كما نعوّل على ممثلي باقي القطاعات والأسلاك الأخرى وذلك لمراقبة الأسعار والحدّ من المخالفات بما يسمح لنا بالوفاء بالتزاماتنا بتحسين القدرة الشرائية للمواطن وبالتخفيض في الأسعار». وللتذكير، فقد نظم أعوان سلك التراتيب يوم الاربعاء وقفة احتجاجية أمام مقرّ الوزارة الأولى مطالبين بإدماجهم في سلك الأمن الداخلي، مستنكرين في الآن ذاته رفض الوزارة الأولى لمطلبهم، خاصة وأن وزارة الداخلية ووزارة المالية والمحكمة الإدارية قد أبدوا موافقتهم على المشروع.