الجزائر (وكالات) ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن لجنة الإفتاء التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أصدرت فتوى تبيح زواج "المسيار" بعد الجدل الذي صاحبه في العديد من البلدان العربية. وزواج "المسيار" أو زواج "الإيثار "هو زواج ومصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية. ويعني أن رجلا مسلما متزوج زواجا شرعيا مكتمل الأركان :من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة. وزواج "المسيار" محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة و عند الشيعة أيضا. ومن الذين قالوا بإباحته مع الكراهة الشيخ يوسف القرضاوي والراحل الشيخ عبد العزيز بن باز ،وقد تداولته وسائل الإعلام وأوساط المجتمع إما بالنقاش أوالانتقاد أوالدفاع أوالتشكيك كونه مباحا، حتى أصدرت بعض الجهات المختصة فتواها بمشروعية زواج "المسيار "مثل مجمع البحوث الإسلامية . وأجازت لجنة الإفتاء الجزائرية للجزائريين زواج "المسيار" بعد تزايد الرسائل التي استقبلتها وزارة الشؤون الدينية من طرف مواطنين يستوضحون فيها موقف الشرع من هذا الزواج الذي يبقى صيغة جديدة تثير الكثير من الجدل في المجتمع الجزائري. و ترى لجنة الإفتاء الجزائرية أن زواج المسيار زواج يستوفي كافة الشروط الشرعية و المدنية على غرار "المهر" و الشاهدين و صيغة عقد القران و إشهار الزواج على أن تتنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية من نفقة و مسكن لكن العقد يتضمن شرط إلزام الزوج بالإنفاق على الأبناء. وأجازت لجنة الإفتاء – بحسب مصادر رسمية – هذا النوع من الزواج بسبب أزمة البطالة والسكن التي يعانيها الكثير من الطلبة والشباب، والتي لا تتيح لهم في الوقت الراهن تأسيس بيت، والإنفاق على طرفٍ خارجي، ويتيح لهم الارتباط الشرعي والمدني مع الزوجة بنية تأسيس البيت، والنفقة عليها متى تتيسر الأمور، وهذا بهدف تجنب العلاقات المشبوهة المحرمة بين الطلبة والشباب.