أثمرت جلسة مساء السبت بين جمال العتروس وسليم الرياحي في مكتب السيد الوزير طارق ذياب عن اتفاق نهائي يقضي بتسليم المشعل الى الرياحي بعد المرور بجولة انتخابية جديدة في المقابل سيتحصل العتروس أو بالأحرى هيئة العتروس على نصيب كبير من الأموال التي أنفقت في السنة الأخيرة والتي سيتم تحديدها من خلال الفواتير المسجلة باسم النادي.. الرياحي يشترط.. رغم أن الامور سارت مثلما يشتهيه الرجلان فإن سليم الرياحي لم يكن راضيا تمام الرضا عن صيغة الانتقال الديمقراطي في النادي الافريقي حيث ذكر أنه يريد ان تكون الجلسة الانتخابية في الثامنة من جوان القادم وليس كما أقرته اللجان الثلاث في الأسبوع الفارط.. الرياحي ألمح الى انه يخشى ان يقع التلاعب بمصير النادي خلال الجلسة الاستثنائية الثانية المزمع عقدها في 1 جوان حيث يخشى الرياحي ان يكون عرضة لعملية اقصاء ممنهج مؤكدا انه لن يترشح لرئاسة الافريقي في صورة عدم تثبيت جلسة 8 جوان الانتخابية ورغم تطمينات جمال العتروس فإن الرياحي مازال مترددا ومتمسكا بشرطه الأساسي وهو المرور مباشرة الى جلسة انتخابية.. الدخول في الجديات.. في المقابل حل صباح امس بمركّب النادي الافريقي محاسبون تابعون لشركات سليم الرياحي جاؤوا خصيصا لمعاينة كل الجوانب المالية المتعلقة بالفريق وكذلك لمعرفة حجم الديون المتخلدة بذمة الفريق.. اتفاق الرياحي والعتروس جاء في صيغة صفقة مضبوطة على المقاس وتقضي ببيع الفريق معنويا الى الرياحي بديونه وكل مستلزماته وعليه فإن الوافد الجديد على كرسي الرئاسة سيكون مطالبا بدفع أكثر من خمسة مليارات كنفقات جانبية حتى يتسنى له وضع الفريق على الطريق الصحيح.. المسؤولون في الهيئة الحالية او لنقل شق كبير منهم يجهز فواتيره ووثائقه لاظهار ما يدين به للفريق وذلك حتى ينال نصيبه من الكرم الرياحي ويستعيد امواله التي ذهبت ادراج الرياح. جلسة ثانية ... في إطار المحادثات المكثفة بين الرجلين علمت «التونسية» ان اجتماعا ثانيا جمع أمس بين جمال العتروس وسليم الرياحي بمكتب هذا الأخير وذلك لوضع النقاط على الحروف والاتفاق على كل الجزئيات لا خاصة بمستقبل الفريق ويبدو ان عودة المياه الى مجاريها بين الاسمين وقبولهما بالجلوس على طاولة المفاوضات وجها لوجه سيساعدان الافريقي على الخروج بحل توافقي يرضي جميع الأطراف..!،