ندد أمس الرئيس السوري «بشار الأسد» بالمجزرة الوحشية في «الحولة» التي قتل خلالها اكثر من 100 شخص قائلا: «حتى الوحوش لا يمكن ان تقترف مثل هذه الممارسات». وتعهد بإنهاء الازمة اذا توحد السوريون مع بعضهم البعض. وفي كلمة امام البرلمان شدد الاسد على مواصلة حملته على المعارضين الذين يصفهم بأنهم إرهابيون ينفذون مؤامرة خارجية بينما عرض إجراء حوار مع المعارضين الذين تفادوا الصراع المسلح أو الدعم الخارجي. وجاءت كلمة الأسد بعد يوم من تصريح المبعوث الدولي «كوفي عنان» بأن شبح نشوب حرب أهلية شاملة يلوح في الأفق بشكل متزايد يوميا في سوريا وبأن العالم يريد أفعالا لا أقوالا من الأسد. وخلال كلمته التي استمرت ساعة لم يقدم الرئيس السوري ردا محددا على مناشدة عنان اتخاذ خطوات جريئة لإنهاء الصراع. وقتل الآلاف منذ اندلاع الثورة السورية في مارس من العام الماضي واكتسبت طابعا عسكريا متزايدا مما زعزع استقرار لبنان المجاور وأثار مخاوف من اضطرابات بالمنطقة. وقال الأسد الذي بدا مسترخيا خلال حديثه أمام نواب البرلمان «ان الازمة ليست ازمة داخلية بل هي حرب خارجية بأدوات داخلية وكل مواطن معني بالدفاع عن وطنه وإذا تشابكت أيدينا اليوم فانا اؤكد ان انتهاء هذا الوضع قريب».