في ردّ على دعوة القتل التي أطلقها إمام سلفي بجرجيس عبر تسجيل فيديو بثّ على شبكة الانترنيت والتي استهدفت كلاّ من زعيم حركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد ورئيس الدائرة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي أفادنا الأستاذ شكري بلعيد إنّ هذه الدعوة ليست بالغريبة على من أسماهم بدعاة القتل والحرق والنّهب ومعاداة الحريات وأضاف انّه لا يستغرب انخراط هؤلاء الذين اعتدوا على المحاكم وحملوا السلاح في وجه الجيش التونسي وحرقوا مراكز الأمن واستهدفوا الاتحاد العام التونسي قلعة النضال الوطني الاجتماعي ومقرات الأحزاب التي أطلقت سراحهم في أجندا تستهدف أمن تونس وسلمها المدني. وأشار بلعيد إلى أن المجموعات السلفية تتعمّد هذه المجاميع الإرهابية بتعلات متنوّعة وعديدة وغريبة فمرّة يريدون فرض الشريعة على شعب تونس ومرّة يكفّرون نخبها والمنظومة التربوية والجامعية واليوم يستغلّون بعض الرّسوم التي كنّا قد وضّحنا موقفنا منها مفاده أننا مع حريّة الإبداع وحرية الفن وحريّة الفكر وكذلك مع احترام معتقدات الشعب ومقدّساته. وأكّد أنّه يتوجّب على السلط الأمنية والقضائية التصرّف تجاه هذا الشخص الذي وصفه ب «المجرم» وان تتحمّل مسؤولياتها كاملة حتّى لا تكون شريكا بالصمت تجاه دعوات الإجرام وأضاف انّه لا يخشى هذه التهديدات خاصة وانّه كان حسب قوله يواجه الدكتاتورية بوجه مكشوف ورأس مرفوع مستشهدا في حديثه بآية قرآنية مفادها انّه لا تعرف نفس في أيّ ارض رزقها وفي أي أرض تموت ليشير إلى انّ هذه الدعوة هي جزء من مسار الفتنة وجزء من محاولة تحويل تونس إلى ساحة للاحتراب والقتل خاصة وأنهم يعرفون أن الوضع الحالي على درجة كبيرة من التوتّر وأن البلاد في حاجة إلى الاستقرار. ودعا بلعيد في نهاية حديثه كلّ مكوّنات المجتمع المدني والأحزاب وكلّ النخب لتحمّل مسؤوليتها كاملة في التصدّي لدعوات القتل وثقافة القتل التي تروّج لها جمعيات الإرهاب حسب قوله.