منطقة «البناجدية», أو أولاد بنجدو واحدة من أهم المناطق الفلاحية التابعة لمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد, غير أنها ظلت منسية ولم تنج من الظلم والحيف اللذين طالاها خلال السياسات السابقة التي غلبت عليها المحسوبية والمحاباة ومعاملات حسب الانتماءات والموالاة للمسؤولين في الحزب الحاكم. ورغم أن هذه المنطقة تحتوي على خمسة آبار عميقة موزعة على كامل المنطقة, بما في ذلك بئر يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية لكنها لا تشتغل منذ إحداثها ورغم خصوبة أراضيها التي تصلح لجميع أنواع الغراسات والزراعات, فان سكانها قد أحدثوا سواقي بدائية على طول كيلومترات داخل المنطقة رغم صعوبة تضاريسها لسقي أراضيهم بهذه المياه المنقولة والتي تتميز بدرجة عالية من الملوحة والحرارة نسبيا, وهو ما جعل السكان عرضة لما أسموه ب(العقم ) وما يمكن أن ينجر عنه من فقر وبؤسوحرمان. سكان المنطقة يناشدون السلط المركزية والجهوية الحالية التدخل لفائدتهم لإيجاد بعض الحلول لإنقاذهم من الحالة المزرية التي ظلوا يعيشونها, ويقترحون إمكانية تزويدهم بالماء الصالح للشرب والري من بقية المناطق المجاورة لهم دون التسبب في حرمان سكانها والتنقيص من كميات الماء المخصصة لهم, خاصة بعد نفاد كل السبل والحلول من خلال إحداث آبار عميقة تميزت مياهها بالملوحة وارتفاع درجة الحرارة وكانت عائقا أمام السكان الذين لا هم لهم في تلك الربوع سوى الفلاحة.