في إطار الاحتفالات بمائوية الدكتور الجراح صالح عزيز نظم مؤخرا المستشفى المحلي بسليمان بالتعاون مع جمعية صيانة المدينة ملتقى صالح عزيز للامراض السرطانية تحت شعار «العناية بمصاب السرطان : الدور والاحاطة». ،وقد حضر هذا الملتقى ثلة من الاساتذة المحاضرين من بينهم الاستاذ خالد رحال من معهد صالح عزيز الذي قدم مداخلة حول اهمية التقصّي المبكر لسرطان الثدي. ومداخلة ثانية للاستاذة الدكتورة منية حداد رئيسة قسم علاج الالم بمستشفى الرابطة حول الاحاطة الصحية بآلام السرطان كما قدم الاستاذ البشير بن سعد من مستشقى سهلول بسوسة محاضرة حول الرؤى الحديثة في العلاجات التلطيفية . وقد حضر هذا الملتقى في دورته الثانية والذي انتظم تحت اشراف المديرة الجهوية للصحة بنابل السيدة سنية خلف الله ممثلون عن كل المستشفيات بولاية نابل بحضور السيد منجي بن شعبان مدير المستشفى المحلي بسليمان وحوالى 120 مشاركا من الاطارات الطبية وشبه الطبية. والدكتور صالح عزيز أصيل مدينة سليمان، ولد في 24 نوفمبر 1911 وتحصل على شهادة الباكالوريا سنة 1931 وهو لم يتجاوز سن العشرين. بدأ دراسته العليا في كلية «مونبيليي» بجنوب فرنسا ثم انتقل الى كلية الطب بباريس ،وبعد تخرجه عمل كطبيب داخلي بمستشفيات فرنسا في عام 1937 .وكانت له العديد من المحاولات الناجحة في الجراحة .وعند بداية الحرب العالمية الثانية عاد عزيز الى تونس وعمل طبيبا مساعدا في الجراحة ونظرا لفطنته وذكائه فانه سرعان ما عين طبيبا جراحا بعد مناظرة اجراها بنجاح ،وبذلك يكون اول جراح تونسي على الاطلاق يقدم على اجراء عمليات عويصة في الجراحة الحديثة ،كما يعتبر اول من اهتم بجراحة سرطان الثدي .وكان صالح عزيز من الوطنيين الغيورين على وطنه فكان يعالج المقاومين داخل المستشفى الصادقي (عزيزة عثمانة حاليا )وفي مصحته الخاصة الكائنة بنهج «جبح العسل « بتونس العاصمة .وقد غيبه الموت على حين غفلة في 23 جويلية 1953 وهو يستعد لاجراء عملية جراحية وكان في عز العطاء ولم يتجاوز 42 سنة،وتخليدا لذكراه اطلق على المركز التونسي لمقاومة السرطان (معهد صالح عزيز حاليا )اسم صالح عزيز .