تجسيما لروح التضامن وتكريسا لقيمنا الدينية الاجتماعية ورعاية لضعاف الحال قدمت اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي على إقامة موائد الافطار طيلة هذا الشهر الكريم وهذه الموائد تقدم خدماتها اليومية لعديد من المنتفعين بصفة مباشرة وقد حرصت اللجنة على تجسيم التكافل والتضامن من خلال تمكين ضعاف الحال من مساعدات غدائية وعن هاته الخدمات ذكر لنا البعض بأنه في سعادة بما أن كل المنتفعين تحولوا الى عائلة واحدة كما أن الأكلة التي تقدم لهم متوازنة وصحية: حليب وتمور شربة بريك كسكسي الى جانب الغلال والمشروبات هذا دون نسيان المعاملة المتحضرة من قبل اللجنة المكلفة بموائد الافطار. خلال هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والبركة اصبح «خبز الطابونة» مطلوبا من قبل الجميع بما انهم يعتبرونه الاستهلاك الاول لديهم وقد لوحظ خلال النصف الأول من هذا الشهر ازدهار هذه التجارة فتم تركيز «أفران الطابونة» بجانب المنازل وتعرف اقبالا كبيرا خاصة قبل آذان المغرب «الخبز العربي» يظهر بشكل لافت حيث تنكب النساء في الاحياء على اعداده في ظروف صعبة امام ارتفاع درجة الحرارة ولهفة المتسوقين لا تنقطع يوميا فأجواء الشهر الكريم تضفى على الجهة طابعا مميزا. أسعار اللحوم الحمراء من يقدر عليها عرفت اسعار اللحوم الحمراء خلال هذا الشهر ارتفاعا لافتا للانتباه اعتبره المستهلك مشطا وقد وصل سعر كلغ من لحم العلوش 18 دينارا هذا إن وجد بما أن القصاب عاجزا عن توفيره.. فقد وصل سعر العلوش ل400 دينار ووزنه لا يفوق 10 كلغ. ويعود ارتفاع أسعار المواشي الى تهريب أعداد كبيرة قبل هذا الشهر الى ليبيا وهذا ما اثر في غلاء أسعار اللحوم، وقد حدثنا صاحب محل «جزار» فأكد لنا أن الفلاح أصبح جزء عن توفيره وهذا يعود لعدة عوامل أهمها غلاء الاعلاف ويقترح الاهتمام اكثر بتربية الماشية وتحفيز الفلاحين على مزيد الانتاج بالتعديل في ثمن الأعلاف ومراقبة التهريب. متابعة مستمرة حرصا على متابعة احوال السوق والتعرف على مشاغل المستهلك وما قد يسجل من نقص في بعض المواد ادى فريق تابع لمنظمة الدفاع عن المستهلك عديد الزيارات الميدانية وقد سجل الفريق ارتياحا شديدا لتوفر العرض بما فاق الطلب وكذلك استقرار الاسعار ويبقى دور المواطن اساسيا لدعم هذه الجهود وذلك بمزيد الوعي وعدم الانسياق وراء الشهوات واللهفة على اقتناء السلع بكميات تزيد عن الحاجة ويبتعد عن اللهفة حتى يحافظ على جيبه.