لئن تزودت اغلب العائلات في جهة سيدي بوزيد بكميات كبيرة ومتفاوتة من قوارير المياه المعدنية المتوفرة بالمغازة العامة والشركات التجارية المعدة للبيع بالجملة خلال ما مضى من شهر رمضان المعظم بسبب ارتفاع درجة الحرارة ,فان ظاهرة بيع الماء الصالح للشراب الذي يتم جلبه في أوعية وفي صهاريج بلاستيكية من العيون ومن بعض الآبار العميقة التي تتميز بعذوبة مائها وضعف نسبة الملوحة فيها, المنتشرة في الجهة قد توسعت دائرتها لتصل إلى المناطق الريفية خصوصا بعد أن عزف المتساكنون في المدينة أو في الريف عن شرب ماء الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه المتوفرة في المجامع المائية في مناطق عديدة من الجهة لوجود نسب متفاوتة في الأملاح ومحدودية مراقبتها من قبل الجهات الصحية و الفلاحية المختصة. وقد أحدث هذا الإقبال المتزايد على مختلف أنواع المياه المتوفرة سواء من مصنع تعليب وتعبئة القوارير المعدنية الموجودة بالجهة أو من المصانع التابعة للجهات المجاورة أو المياه المحمولة من العيون والآبار, متنفسا للمستهلكين الذين يرغبون في شرب ماء نقي وعذب, رغم ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ وهو ما بات يفرض تدخلا لتوفير ما تحتاجه الأسواق ومراقبة من يتعمد الزيادة غير القانونية في هذه المادة الصحية, ومراقبة باعة المياه في أوان بلاستيكية متفاوتة الأحجام ومحاولة تنظيمهم إذا اقتضى الأمر ذلك .