كذّب المفكر والفيلسوف يوسف الصديق ما جاء على لسان المدير العام المعيّن حديثا على دار الصباح بخصوص تقاضيه 1200 دينار مقابل مقال واحد شهريا. ولئن تجنب الصديق الخوض في الموضوع قائلا «لقد كتبت منذ أيام موجها حديثي لراشد الغنوشي : كفاك فخرا أني أتذكر أنك كنت زميلي، ومع ذلك فإني حين إلتقيته بعد صدور المقال لم أجد منه سوى الحفاوة، أنا لم أتعوّد التعامل مع من يكذب عليّ لتشويهي ومن يكذب فهو قادر على إتيان أي شيء». يذكر أن يوسف الصديق وراشد الغنوشي درّسا معا بمعهد المنصورة بالقيروان بداية السبعينات ويحتفظ الرجلان إلى اليوم بعلاقة طيبة . في سياق متصل علمت «التونسية» أن العقد المبرم بين يوسف الصديق وجريدة «لوطون» ينتهي في شهر ديسمبر القادم وينص على تقاضي الصديق مكافأة شهرية قدرها 1200 دينار نظير ستة مقالات وأقصوصتين. من جهة أخرى تعرض المقال الأخير ليوسف الصديق بجريدة «لوطون» إلى «الصنصرة» بحذف كل ما يتصل بشخص المدير العام الجديد ، وقد جاء المقال تحت عنوان «رسالة مفتوحة إلى أولياء أمورنا الوقتيين: الإيمان السيئ وكيف نتخلص منه ؟» تحدث فيه المفكر يوسف الصديق عن تعيين لطفي التواتي مديرا عاما لدار الصباح مذكّرا بما يتردد حول عمله السابق في جهاز البوليس، واقترح فتح باب الترشح أمام المهنيين – بمن فيهم التواتي نفسه- لتقديم مشاريع لإدارة دار الصباح ويتم اختيار المشروع الأفضل من طرف لجنة متخصصة. وقد أضاف رئيس التحرير مقدّمة أشار فيها إلى أن المقال حوّر من طرف كاتبه وهو ما نفاه يوسف الصدّيق بشدّة. يذكر أن يوسف الصديق كان يكتب في جريدة «لابراس» (التي عمل فيها سنوات طويلة قبل اختياره الاستقرار بفرنسا) ولكنّه غادرها بعد أن انزعج مسؤولوها من مقال ناقد للباجي قائد السبسي حين كان وزيرا أول، على الرغم من أن المعنيّ بالأمر (أي قائد السبسي) يحتفظ بعلاقة طيبة مع الصدّيق حتى أنه استقبله مرارا في مكتبه بالقصبة ومازالت الصلة قائمة بين الرجلين إلى اليوم.