يمر التلميذ مكرم حسني (11 سنة) بفترة صحية صعبة جعلته ينقطع عن دراسته في السنة الماضية بالسنة الرابعة من التعليم الاساسي كما جعلته ينقطع عن ممارسة النشاط الرياضي الذي يحبه بالتدرب في أكاديمية النادي الصفاقسي. وهو يحتاج الى متابعة خاصة حتى يتجاوز محنته الصحية التي حدثتنا عنها والدته والكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس عادل الزواغي. مكرم حسني هو من مواليد 26 مارس 2001 يزاول دراسته بمدرسة الشيخ ابراهيم بطريق منزل شاكر بصفاقس. كان يتمتع بصحة جيدة ويتدرب في اكاديمية النادي الصفاقسي قبل ان يداهمه بشكل فجئي مرض نادر وخطير يتمثل هذا المرض في فقدان المناعة بشكل يجعل جسده الهش عرضة لعديد الامراض وهو مرض يتطلب العلاج والمتابعة بقسمي أمراض الدم بصفاقس وتونس وقد تدخل الفرع الجامعي للصحة لدى سلطة الاشراف والادارة الجهوية وادارة المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس من أجل تمكينه من الدواء اللازم لضمان حياته ويتمثل الدواء في حقن «هيبوجين HYPOGEN » التي تبلغ كلفتها 1750 دينارا كل 10 أيام. وقد أقام مكرم حسني بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وتحديدا في قسم الاطفال منذ ماي 2011 ولمدة 6 أشهر. وباعتبار الوضعية المادية الصعبة للعائلة فإن عديد الجهود تتظافر لتوفير الدواء اللازم لمكرم حسني. وقد تمّ ارسال تقرير طبي يتعلق بالطفل الى طبيب مختص في باريس قال انه من الممكن ان يتم معالجة المريض واعطى للعائلة موعدا لزيارته يوم 16 اوت 2012 لكن السفر لم يحصل بسبب الظروف المادية الصعبة للعائلة وعدم اعداد جواز سفر لمكرم حسني ووالدته ومع ذلك تواصل الامل حيث تم انجاز جواز السفر للمريض وأمه بتاريخ 1 سبتمبر 2012 وقامت العائلة كذلك بمراسلة وزارة الصحة من اجل التكفل بمصاريف الرحلة العلاجية خاصة وأن مثل هذه العمليات مكلفة والحال أن العائلة من مستوى اجتماعي ضعيف للغاية. ولئن وجهت والدة المريض آخر تشكراتها الى كل من وقف الى جانبها في المحنة الصحية لإبنها فانها تنتظر التفاتة سلطة الاشراف والقلوب الرحيمة والجمعيات والمنظمات الخيرية من اجل توفير نفقات السفر وتكاليف العملية الجراحية التي من المنتظر أن يخضع لها مكرم بفرنسا.