أكد مصدر مطّلع من وزارة الداخلية أن الوزارة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للتصدّي لأيّة تحرّكات مشبوهة اليوم وقال محدّثنا إنه قد وقع التنسيق مع وزارة الدفاع استعدادا لأي طارئ. وقال محدثنا إنّه قد تمّ تركيز عدد كبير من أعوان الأمن في عديد المناطق. كما تمّ تطويق المؤسسات العمومية في العاصمة، وتكفّلت المصالح الأمنية بالجهات بتأمين مختلف المدن. وأفاد بأنّ نسبة التواجد الأمني تختلف من مكان الى آخر وتتحدّد حسب تقديرات الأمنيين للتدخل لفضّ التحرّكات غير القانونية وتشتيت التظاهرات والتجمّعات التي قد يسعى بعض الأفراد داخلها إلى إثارة الاضطراب والبلبلة مما يجعل المنحرفين والمشاغبين والعصابات الاجرامية يتحينون الفرصة للاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وبث العنف، استغلالا لحالات الفوضى التي قد تترتب عن التحرّكات الاحتفالية أو الاحتجاجية. ودرءا لأية تطوّرات قد تنجم عن التظاهرات استعدّت وزارة الدفاع بدورها وقامت بتركيز أعوانها في كامل تراب الجمهورية معزّزين بالأسلحة وبالمعدّات اللازمة حسب ما أدلى به العميد مختار بالنصر. وقال بأنّه تمّ تسخير عدد كبير من الجنود لتأمين المؤسسات البنكية والمالية بصفة عامة والفضاءات التجارية الكبرى. وأضاف المتحدث بأن دوريات متحرّكة وأخرى ثابتة ستُتابع الأوضاع عن كثب. 23 أكتوبر... بين الاحتفال والإحتجاج وقد جاءت الاستعدادات الأمنية والتحضيرات العسكرية للتأهب والاستنفار للتصدّي لأيّ أعمال عنف أو اضطراب قد تترتب عن التجمّعات والمسيرات الخاصة بيوم 23 أكتوبر خاصة أنّ دعوات «فايسبوكية» متواترة تحرّض على الاحتجاج وتطالب بتكوين حكومة وحدة وطنية (بمعنى تدعيم الحكومة الحالية ببعض الكفاءات المستقلّة) وتدعو لتحييد وزارات السيادة، وغالبيّة الذين يُنادون بهذه الأمور هم أساسا من المنتمين لجميع الأحزاب السياسية المعارضة، في حين أنّ أحزاب الترويكا تدعو للاحتفال بمرور سنة لأول انتخابات شفافة ونزيهة في تاريخ البلاد.