قرر المكتب الجامعي تعيين الهادي لحوار على رأس مركز التكوين ببرج السدرية هذا المركز الذي على ما يبدو أنه توقف عن انجاب المواهب فبعد جيل 2007 بقيادة الكنزاري اصيب بالعقم وحتى بعض الولادات التي سجلت فكانت أغلبها بعمليات قيصرية. «التونسية» اتصلت بالهادي لحوار ورصدت انطباعه حول المهمة الجديدة في الحوار التالي: أولا هل تؤكد لنا خبر تعيينك على رأس مركز برج السدرية؟ أجل هذا صحيح فقد اقترح علي وديع الجريء وباقي اعضاء المكتب الجامعي أن أتولى الاشراف على هذا المركز الذي يعد مفخرة لكل الرياضيين ودون تردد وافقت وكل ما أتمناه ان يحالفنا الحظ رفقة الاطار العامل لنعيد للمركز سالف اشعاعه ولنهدي تونس جيلا مميزا من اللاعبين. وعلى أي أساس وقع اختياركم لهذه المهمة؟ أعتقد ان رصيد الخبرة المتواضعة في عالم الرياضة والتسيير ومعرفتي الواسعة بكل خفايا المشهد الرياضي التونسي هما الدافع الاول والأخير الذي جعل المكتب الجامعي يمنحني هذا الشرف. فالتعيين ليس بالهدية وليس من باب المحاباة وإنما كان على اقتناع تام من قبل الجميع بقدرتي على أن أكون في مستوى الثقة. أكيد أنك بدأت في وضع برنامج عمل للنهوض بهذا المركز؟ حقيقة ليست لدي برامج في الوقت الحالي، فلم يمض على تعييني الا بعض الساعات سأقوم خلال الايام القادمة بعقد جلسات عمل مع الاطر الفنية العاملة هناك وسنعاين النقائص الموجودة والايجابيات. وقتها يمكننا وضع برنامج عامل واضح وخارطة طريق سنتبعها لانجاح عملنا والثابت والأكيد ان البرنامج لن يتأخر كثيرا وسيكون جاهزا في أقرب الآجال. بعد جيل 2007 الذي حقق نتائج باهرة، لم نسمع ولم نشاهد ولادة براعم جديدة من هذا المركز الذي يكلف الدولة مصاريف كبيرة. فما السبب حسب رأيك؟ أعتقد أنه من الاجحاف ان نحصر انجازات هذا المركز في جيل 2007 فهناك العديد من العناصر التي تخرجت من هناك، صحيح ان النتائج لم تكن في حجم التوقعات ولكننا سنسعى جاهدين الى تأطير وتكوين عناصر قادرة على تمثيل وتشريف تونس في المحافل القارية والدولية. وماذا عن الأهداف؟ أولى الاستحقاقات ستكون نهائيات كأس افريقيا 2015 للشبان وهو ما يتطلب منا عملا شاقا ومجهودات مضاعفة لنجهز فريقا قادرا على الذهاب بعيدا في المسابقة. وأنا أعدكم بأنه ستكون لنا مواهب كبيرة في كل الأصناف المهم أننا سنعمل بجد وإن شاء الله يكون الجزاء من صنف العمل طبعا. وهل تلقيت وعودا من الجامعة لتوفير ممهدات النجاح؟ كما يعلم الجميع فإن الجزء الاكبر من ميزانية المركز متأتية أساسا من وزارة الشباب والرياضة وقد تلقيت وعودا من رئيس الجامعة بخصوص الحرص على مزيد التنسيق بين الوزارة والجامعة لتوفير كل ممهدات النجاح من تمويل وكفاءات ومهما يكن من أمر فإننا سنعمل بالامكانيات الموجودة حاليا وكل ما نتمناه التوفيق والنجاح.