عاد نجم سيدي بوزيد مرّة أخرى للرابطة الثانية، وانطلق بصفة مبكّرة في الإعداد للموسم الرياضي الجديد في ظروف طيبة للغاية وانتدابات مركزة وإطار فنّي له من الخبرة الشيء الكثير، طموح الفريق من هيئة ولاعبين وإطار فنّي ضمان البقاء في هذه الرابطة وإعداد فريق قادر على المنافسة بجدية ولعب دور بارز في بطولة الموسم الجديد لكن الأحبّاء لهم رأي آخر وهو تحقيق نتائج إيجابية تعكس صورة الفريق وتعطيه المكانة التي يستحقها. عثمان الشهايبي المدرّب المعروف واللاعب السابق بشبيبة القيروان يدرك جيّدا ثقل المسؤولية ورغبة الجمهور في التألّق. «النجم» ضيف على الرابطة الثانية بين المسؤولية والواقع ما هو رأيك؟ وجودنا على رأس نجم سيدي بوزيد مسؤولية كبيرة ندرك قيمتها وأهميتها ولكن الفريق ليس بغريب على هذه الرابطة فبعد صعوده الموسم الماضي بامتياز ستتغير المعطيات لنعيش عالم الاحتراف بكل معانيه وهذا ما يجعلنا نعمل ونستعد بكل جدية حتى نكون جاهزين على كل المستويات. بين الهواية والاحتراف تتغيّر المعطيات كيف تعاملتم مع هذا الوضع؟ الشيء الإيجابي أنّ هناك وعيا تامّا من قبل الهيئة والمسؤولين بجديّة المرحلة وبالتالي هناك تجاوب كبير لتوفير كل متطلبات النجاح بدءا بالانتدابات التي كانت موجهة وانتدبنا عناصر لها مكانتها مثل الحارس عماد الكافي ووجدي الكوكي، وجرارة والطويل وأشرف النفطي وغيرهم، صحيح أنهم عناصر شابة تنقصهم الخبرة ولكن لهم قيمة فنية ثابتة بالإضافة إلى عناصر الفريق يمكن القول إننا نملك فريقا متجانسا قادرا على تحقيق نتائج إيجابية. من جهة ثانية التحضيرات انطلقت بصفة مبكرة وبعد تحضيرات مكثفة وتربّص أول ببرج السدرية وبعض اللقاءات الودية دخلنا الآن المرحلة الأخيرة من التحضيرات والتي ستخصّص بالتحديد لاختيار التشكيلة الأساسية وتجربة الخطط التكتيكية وخاصة خلال اللقاءات الودية المتبقية ضد جلمة والمظيلة حتى نكون جاهزين لموعد 11 نوفمبر. نجم أولمبيك سيدي بوزيد كيف تقيّم أداءه الآن وبم تعد الجمهور الذي ينتظر فريقه في الرابطة؟ فريقنا شاب يلعب كرة عصرية والجمهور متعطش لمتابعة فريقه ومساندته ورؤيته يواجه فرق الرابطة الثانية بكل ندية ونحن عازمون على لفت الأنظار وأن نكون مفاجأة سارة لكل المتتبعين حاليا نحن جاهزون بنسبة كبيرة ومع انطلاق الموسم سنكون على أتم الاستعداد وهدفنا الأساسي تركيز أقدامنا في هذه الرابطة وتكوين فريق متجانس. ما هي أهدافكم الأساسية؟ يصعب القول إننا سنلعب من أجل الصعود لأن هذا الهدف يتطلب جهودا كبيرة وخبرة أكبر وإمكانيات مادية لا يستهان بها ولكن أهدافنا الأساسية كما ذكرت البقاء والتفكير في الصعود ربما بعد موسمين أو ثلاثة عندما تتوفر العوامل الأساسية من خبرة وإمكانيات وغيرها. كيف ترى تقييم البطولة وكيف تقيّم الروزنامة بالنسبة لفريقك؟ عشت تجربة اللعب بمجموعتين مع الشبيبة القيروانية سنة 1999 وكانت تجربة فاشلة على كل المستويات، تجربة هذا الموسم مغايرة نوعا ما ولكنها لا تخلو من السلبيات ففرق البطولة ستلعب 28 لقاء وهذا عدد هام ولكن فريق أسفل الترتيب لن تلعب أكثر من 18 مباراة وهذا غير معقول ولن يفيد كرة القدم. بالنسبة للروزنامة فنحن نتقبلها بكل مكوناتها فكل الفرق متقاربة ولن نرشح فريقا على آخر سنتعامل مع كل الفرق على قدم المساواة ومهما كانت النتائج والظروف سنعمل على تحقيق مسيرة إيجابية وسنحاول أن تكون بدايتنا طيبة رغم أن هذا ليس بمقياس وعلى سبيل المثال نسوق مسيرة الكاف الموسم الماضي وخاصة قصر هلال عندما كانت بدايته قوية ولكنه أنهى الموسم يصارع البقاء. ما هي الصعوبات التي قد تواجه سيدي بوزيد؟ هي مادية بالأساس وخاصة مع غياب تقاليد الدعم في سيدي بوزيد من جهة ثانية ملاعب سيدي بوزيد مغلقة الآن للصيانة ونتمنى أن تكون جاهزة مع انطلاقة البطولة.