احتضن مقر ولاية صفاقس امس الاثنين ندوة صحفية للحديث عن الوضع الصحي بصفاقس في الجهة حاضرا ومستقبلا مع المدير الجهوي للصحة محمد بن حميدة . وبخصوص مشروع انشاء المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس اشار المندوب الجهوي للصحة الى ان امضاء الاتفاقية مع الطرف الصيني المكلف بعملية الانجاز ستكون في شهر ديسمبر وان الكلفة المخصصة لانجاز القسط الاول من المستشفى تقدر بحوالي 50 مليون دينار. وحول تازم الوضع الصحي بولاية صفاقس والنقائص الكثيرة على مستوى البنية والتجهيزات والاعتمادات اعترف المدير الجهوي للصحة بان ما تعاني منه الجهة من نقائص في القطاع الصحي يعود بدرجة كبيرة منه الى سياسة الاقصاء والتهميش الذي عانت منه صفاقس لعقود طويلة وهو ما ادى الى ضعف في البنية التحتية والتجهيزات رغم ان صفاقس ظلت محافظة على تامين كم هائل من الخدمات الصحية والاستشفائية للمرضى سواء منهم سكان هذه الولاية او الوافدون عليها للعلاج من المنطق والولايات القريبة و البعيدة عنها وبالتالي كان هناك كم كبير من المرضى وطالبي الخدمات الاستشفائية مقابل تواضع الامكانيات المادية والبشرية مقارنة بعدد المرضى وهو ما القى بظلاله على طبيعة الخدمات وزاد من الصعوبات والاختناق خاصة وانه لم تقابله زيادة في الاعتمادات للجهة طيلة عهود سابقة وكانت الميزانية المرصودة للقطاع الصحي بصفاقس غير متوازنة ودون المطلوب وهذا ما ولد العديد من المشاكل والصعوبات والتجاذبات وقال المدير الجهوي ان مستقبل صفاقس الصحي مرتبط بدعم الواقع الصحي بالولايات المجاورة ومرتبط ايضا بدعم البنية التحتية والتمويلات المرصودة لهذه الولاية الكبيرة بعدد سكانها وبعدد من يفد عليها للاستشفاء من خارجها واشار الى ان ميزانية جهة صفاقس في القطاع الصحي لسنة 2012 تناهز 28 مليون دينار وهو امر لم يتحقق منذ 5 سنوات وفق تعبيره. وقد تركزت تساؤلات الاعلاميين خلال الندوة الصحفية على الاستفسار عن العراقيل التي اعترضت انجاز المستشفى الجامعي الثالث بصفاقس وهو مشروع كان انجازه معتمدا لسنوات سابقة وقبل الثورة ومتى سيدخل حيز الاستغلال وطالت التساؤلات تهيئة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والنقص الحاصل في المستشفيات على مستوى التجهيزات والمرافق والاطارات والاعوان وايضا مسالة نقص الادوية ودعم ميزانية صفاقس في قطاع الصحة وكذلك مدى تدخل المدير الجهوي للصحة في التجاذبات النقابية التي شهدها ولا يزال المستشفيان الجامعيان الحبيب بورقيبة والهادي شاكر وكذلك غلق بعض المصحات الخاصة ومسالة النظافة في المؤسستين الاستشفائيتين ووضعية المستوصفات في بعض المناطق الداخلية وحصة جهة صفاقس من الانتدابات .