نظم اليوم الثلاثاء مجموعة من عائلات الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية وأحداث العبدلية وعدد من المنتمين للتيار السلفي وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل مطالبين بإطلاق سراح ابنائهم رفعوا خلالها عديد الشعارات " سيب السلفي وشد التجمعي ""لا للإقصاء لا للتعذيب "،"الى متى اسرى بئر علي بن خليفة دون محاكمة وغيرها من الشعارات المنددة بما يتعرض له ابناء التيار السلفي الموقوفين من مظلمة على حد تعبير المحتجين. وقال عبد المعز المكلف بالتصريحات الاعلامية انه وقع تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين من ابناء التيار السلفي في كل من احداث السفارة الامريكية والعبدلية وبئر علي بن خليفة داعيا الحكومة الى معاملة التونسيين بقدر من المساواة سيما وانه تم اطلاق سراح عديد المساجين في مختلف القضايا ايام عيد الاضحى ولم يفرج عن أي من المنتمين الى التيار السلفي ولم يخف عبد المعز مخاوفه من ان يكون ايقافهم ارضاء لأطراف اخرى خاصة وان جميع التهم كانت ملفقة على حد تعبيره وقال ان رئيس الدولة وعدهم باتخاذ الاجراءات اللازمة في الموضوع إلا انه لم يحرك ساكنا الى حد اللحظة مضيفا "انا لا اعلم لمن الكلمة في هذه البلاد ". لا علاقة لابني باحداث السفارة في بنغازي التونسية التقت ايضا الطاهر الحرزي ولد على الحرزي المتهم في مقتل السفير الامريكي بليبيا والذي نفى تهمة مشاركة ابنه في عملية الاغتيال قائلا ان ابنه ذهب للبحث عن شغل في ليبيا باعتباره رب اسرة وقد توجه الى تركيا للتبضع وقد تم ايقافه من قبل السلطات الامنية التركية باعتبار انه شقيق طارق الحرزي الذي فر من سجن تكريت بالعراق هربا من الموت مضيفا ان التقارير الامنية التركية لم تثبت تورط ابني في أي قضية من أي نوع . من جهة اخرى قال الطاهر الحرزي انه التقى ابنه بسجن المرناقية عديد المرات قائلا ان جهاز امن الدولة الحالي هو نفسه الجهاز في عهد المخلوع وان الاشخاص الذين حققوا معه في 2005 حول الانتماء والجرائم الارهابية هم نفسهم الا انهم لم يستعملوا معه العنف هذه المرة وابدى والد الحزي مخاوفه من صحة ما يدور حول قدوم جهاز امريكي لاستنطاقه تهم ملفقة وبين التكبير والدموع حدثتنا منير النصراوي والدة طارق النصراوي 21 سنة المتهم في احداث العبدلية والموقوف منذ 5 اشهر ان ابنها لم يشارك في اعمال العنف والتخريب التي جدت بقصر العبدلية وكل ما في الامر انه اتجه الى ذلك المكان للاحتجاج السلمي على الصور المسيئة للرسول الكريم وقد تم القبض عليه في المنصف باي بينما كان عائدا مع رفاقه وأضافت منية النصراوي ان ملف القضية تناول في البداية تهمة الاعتداء على اعوان الامن وقد اجريت مكافحة بينهم وشهد اعوان الامن نفسهم انه لم يحصل شيء من هذا القبيل فتم تلفيق تهمة اخرى وهي الاعتداء على املاك الدولة كما اشارت الى ان ملف القضية بقي يتارجح بين دائرة الاتهام ومكتب التحقيق . "ديلو " وعدنا اما حليمة بن عمارة والدة وائل الجنيدي المتهم في نفس القضية قالت ان ابنها تعرض الى مظلمة وأنها التقت وزير حقوق الانسان سمير ديلو وقد طمئنها بالنظر في القضية . البوليس السياسي مازل ينشط في جو من التكبير والتهليل انطلقت مداخلة المحامي السلفي انور اولاد علي والذي قال ان البوليس السياسي مازال يعمل سيما وان عملية توقيف ما اسموهم مورطين في احداث السفارة الامريكية كانت عن طريق التبليغ والإرشاد دون التثبت من الكاميرات المزروعة في مختلف انحاء مبنى السفارة وأشار اولاد على الى انه تم الرجوع الى تطبيق قانون الارهاب الذي وصفه بالتعيس والذي قال انه وضع بعد ضغوطات امريكية على الحكومات العربية . انور اولاد علي قال ايضا ان مختلف الموقوفين من ابناء التيار السلفي يقبعون في السجون بتهم ليست لها ادلة رسمية بل ان المتهمين في احداث بئر على بن خليفة وجهت لهم تهم في الاول وعند اثبات البراءة تم توجيه تهم جديدة لهم ووجه المحامي السلفي رسالة الى الوحدات الامنية قال لهم فيها لابد من التخلي عن العقيدة الامنية الخاطئة التي غرست بان كل اسلامي سلفي هو ارهابي متطرف قائلا نحن لم نكن وراء احداث "هوريشيما" ولا "نكازكي " ولا ابادة الهنود الحمر ولا تشتيت شعب العراق كما دعى المجلس التأسيسي الى ضرورة الغاء قانون الارهاب لانه صناعة امريكية وطالب وزير العدل بضرورة التدخل لان اغلب الموقوفين في حالة صحية سيئة بسبب اضراب الجوع الذي يخوضونه .