شهدت بداية هذا الأسبوع انطلاق موسم جني الزيتون بولاية القيروان التي تحتل المركز الثاني على المستوى الوطني من حيث الإنتاج بعد ولاية صفاقس . وقد استعدت مدينة حاجب العيون مثل غيرها من جهات الولاية للحدث وهي تحتوي على 649.100 أصل زيتون منها 110.000 أصل حامل للإنتاج لهذا الموسم من صنف « البعلي» و 87.500 من صنف « السقوي» مع تقديرات لصابة بحوالي 6.800 طن من الزيتون أي ما يعادل 1360 طنا من الزيت الصّافي. وتساهم معتمدية حاجب العيون في الإنتاج على المستوى الجهوي بنسبة تقدر ب 6 بالمائة في الوقت الذي تتصدر فيه معتمدية بوحجلة المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج الجهوي. هذا وتتنوّع أصناف أشجار الزيتون بالجهة بين الشملالي المعبر عنه ب «الحرّ» والوسلاتي «اللّقيم» وزيتون الطاولة الذي تقدر نسبة إنتاجه ب 10 بالمائة من الإنتاج العام للزيتون بالمعتمدية. وتوجد بالمعتمدية 5 معاصر عصرية استعدت كما يجب للحدث بعد أن تجاوزت مشكلة تصريف المرجين بالتعاون مع بلدية المكان من خلال تعهد خزانات المرجين الذي يقع تحويله في مرحلة ثانية الى جهة « الشعشاع» باعتبارها احد الفضاءات الخارجة عن الدائرة البلدية .حيث لا مشاكل مع المرجين طالما أنه يقع تفريغه في مصبّ مهيّأ للغرض وليست لديه تأثيرات على البيئة والمحيط غير أنّ الإشكال الكبير الذي يظل قائما عند بداية كل موسم جني الزيتون يتمثل بالأساس في نقص اليد العاملة في هذا المجال الشيء الذي يؤثر على سير عمل القطاع الذي يتطلب توفير الأعداد الهائلة من العمال.