تقع منطقة "الذواودة" بين معتمديتي العلا و حاجب العيون و تعاني منذ فترة طويلة من غياب الماء الصالح للشراب ما يضطر السكان إلى جلب الماء بواسطة وسائل تقليدية و على الدواب في مشهد متكرر يوميا تقريبا. مختار عماري من سكان الذواودة أكد ل ''التونسية '' بأنه يضطر إلى جلب الماء من أماكن مجاورة و بعيدة أحيانا مثل منطقة ''الغرايسية '' و "السباعية" و خاصة من معصرة عبد الرزاق السبوعي المفتوحة للعموم في حركة تطوعية تضامنية من صاحب المعصرة، محدثنا أشار أيضا إلى منطقة "أولاد الحاج صالح" و "المريقب" و "العمامرية" و "الكشاردية" وهي مناطق مجاورة لهم يعانون بدورهم من نفس المشكل وهو غياب الماء الصالح للشراب الذي أثر على نسق حياتهم العادي و سبب لهم متاعب صحية و بدنية و نفسية و يأملون في أن يوفر المجمع المائي الجديد بمنطقة "عريبة" حلولا تريحم من هذه المعاناة اليومية. من جهة أخرى يعاني سكان منطقة ''المرايحية '' بين معتمديتي العلا و حفوز من نفس المشكل منذ 3 سنوات مما يضطرهم إلى جلب الماء من منطقة "أولاد سعيدان" أو "العواديد" او "أولاد العيساوي" وهي مناطق تابعة الى معتمدية حفوز كما أنهم يضطرون إلى جلب الماء من "واد الجباس" و إعطائه للدواب. وقد عبرت احد النسوة التي كانت بصدد جلب الماء على ''الكريطة '' بأنهم كمواطنين يعانون الويلات خاصة في الشتاء و بيوتهم و أجسادهم أصبحت متسخة لتوفير ماء الشرب فقط كأولوية. و نشير إلى أن منطقة "أولاد سعود" القريبة جدا من العلا و التابعة إداريا إلى معتمدية حفوز تعاني هي أيضا من غياب الماء الصالح للشراب و قد وقف أهاليها مؤخرا في وقفة احتجاجية و أغلقوا الطريق أمام موكب زيارة والي القيروان إلى العلا .