في إطار العمل على تدعيم النظافة والعناية بالبيئة ومتابعة العمل البلدي وضع الفريق الجهوي بولاية المنستير المكلف بالنظافة والعناية بالبيئة والذي يضم ممثلين عن السلطة الجهوية وعن المصالح الجهوية المعنية من ادارة جهوية للتجهيز ومندوبية الفلاحة والصحة العمومية، برنامج زيارات ميدانية الى مختلف البلديات بالجهة لمعاينة الاوضاع البيئية والنقاط السوداء وتسجيل الاخلالات التي تتم معاينتها بهدف دعوة البلديات لاخذ الاجراءات اللازمة لتلافيها في اجل لا يتجاوز الاسبوع من تاريخ الزيارة. وشرع أول أمس الفريق الجهوي في تنفيذ زياراته الميدانية في زيارة بلدية قصر هلال على ان تتواصل الزيارات الميدانية بمعدل زيارتين في الاسبوع الى غاية 18 جانفي من السنة المقبلة. بينت السيدة سهام الزياتي رئيس مصلحة النظافة والمحيط ببلدية قصر هلال ان البلدية تشكو من نقص في الحاويات والجرارات وبعض المعدات لرفع الفضلات المنزلية التي تتعهد البلدية برفعها في بعض الاحياء وتعهد شركتين برفعها في بقية احياء مدينة قصر هلال عن طريق لزمة مع البلدية. وفي اطار التصدي الى ظاهرة الناموس ومقاومة الحشرات وفيروس حمى غرب النيل افادت رئيس مصلحة النظافة والمحيط ببلدية قصر هلال انه تم الى غاية الان استعمال 50 لترا من المبيدات الفتاكة عن طريق عمليات المداواة التي بلغت ثلاث مرات في الاسبوع خاصة عند ظهور الحشرات وبعد نزول الامطار. وقد عاين الفريق الجهوي المكلف بمتابعة النظافة والعناية بالبيئة بولاية المنستير اثناء زيارته الى بلدية قصر هلال السوق البلدي بالمكان حيث لاحظ الفريق ان الوضعية البيئية للسوق طيبة اجمالا بسوق الخضر مع دعوة البلدية الى مزيد التعهد بنظافة سوق الاسماك من حيث توفير حاويات لوضع الفضلات وتركيز عامل قار يعنى بالنظافة. كما تحول فريق المراقبة الى حي بيت مكة حيث عاين ركود مياه امطار ومياه صرف صحي ناجمة عن فيضان قنوات تصريف المياه وهو ما اقلق راحة المواطنين وزاد مخاوفهم من تنامي وتكاثر الحشرات واليرقات الناقلة لفيروس حمى غرب النيل. وفي هذا الصدد اوصت اللجنة بضرورة الاسراع بردم اماكن ركود المياه مع المداواة وجهر وتنظيف البالوعات لتسهيل سيلان المياه. وتحول فريق المراقبة الى طريق جمال حيث عاين فيضانا متكررا للمياه المستعملة من شبكات التطهير مما تسبب في حرق وإتلاف العديد من اصول الزيتون كما تمت زيارة بعض المقاطع المهجورة بمنطقة العرامي المحاذية للطريق الحزامية الرابطة بين مدينتي قصر هلال والمكنين، والتي سبق ان خصصتها البلدية لتكون مصبا لفواضل البناء حيث تم تسجيل وجود مصب عشوائي للمرجين وللفضلات المنزلية وهو ما يستوجب الاسراع بطرح الانقاض. كما لاحظ فريق المراقبة وجود مصب عشوائي خاص للفواضل الصناعية والمواد البلاستيكية مستغل من طرف مؤسسة صناعية بالجهة. وأثناء الزيارة لاحظ فريق المراقبة وجود بعض المصبات العشوائية لانقاض البناء وللفضلات المنزلية داخل الاحياء السكانية حيث التقى ببعض السكان الذين عبروا عن تذمرهم من وجود بيت مهجور ومقطع غير مسيج محاذ للمدرسة الابتدائية بواد قاسم ما يمثل خطرا محدقا على سلامة المتساكنين والمارة وخاصة تلاميذ المدرسة وفي هذا الاطار تمت دعوة البلدية للاتصال بصاحب الارض لتسييجها بهدف ضمان السلامة للجميع.
