في اطار توعية المستهلك بالمخاطر الصحية الناجمة عن استهلاك لحم الدجاج المذبوح بالاماكن غير المراقبة وضمان سلامة المنتوج والبيئة والحرص على تقديم منتوجات مراقبة وسليمة نظم المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب حملة تحسيسية وتوعوية لاستهلاك لحوم الدواجن المراقبة، وذلك بالتعاون مع المهنيين في قطاع الدواجن والادارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة. وفي حديث خص به التونسية اكد رياض كرمة مدير عام المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب ان قطاع الدواجن من أهم القطاعات فهو يحتل 55٪ من جملة اللحوم و31٪ من قيمة الانتاج الحيواني مشيرا الى ان 50٪ من الدجاج المنتج يقع ذبحه في المذابح المراقبة اما البقية فهي تذبح في ظروف غير صحية. وافاد مدير عام المجمع ان تونس مؤهلة الى جانب افريقيا الجنوبية فقط في القارة السمراء لتصدير اللحوم الطازجة وهو ما يفتح امامها آفاقا كبيرة في الاسواق الخارجية لا سيما وان طاقة استيعاب المذابح تصل الى 90 مليون طير في حين ان طاقة الانتاج لا تتعدى 70 مليون طير في السنة. وتبلغ طاقة الذبح 50 ألف طير في الساعة و13 الفا و500 طير ديك رومي. واوضح كرمة ان ارتفاع اسعار اللحوم البيضاء ناتج عن ارتفاع كلفة الانتاج منها الاعلاف التي تمثل 70٪ من الكلفة الجملية وذلك يعود الى ارتفاع سعر الاعلاف في السوق العالمية معتبرا ان اللحوم البيضاء لازالت في متناول كل تونسي مشيرا في هذا الصدد الى ان معدل الاستهلاك بالنسبة للحم الدجاج كبير حيث يبلغ 10 آلاف طن شهريا في حين أن معدل استهلاك الديك الرومي يصل الى 5 آلاف طن شهريا. مخاطر صحية وحذر رياض كرمة من مخاطر استهلاك الدجاج المذبوح في ظروف غير صحية وغير مراقبة والتي عادة ما يقع نقلها في وسائل لا تخضع لأبسط الشروط الصحية بالاضافة الى غياب سلسلة التبريد والحفظ، مشيرا إلى ان الدجاج الذي يقع ذبحه في ظروف غير صحية عادة ما يكون ناصع البياض (على مستوى الجلد) بالاضافة الى كونه مبللا لأنه لم يقع تجفيفه اما الدجاج المذبوح في ظروف صحية فإنه عادة ما يميل لونه الى الاصفرار لأنه وقع تجفيفه. وذكر كرمة أن الهدف من الحملة التحسيسية طمأنة المستهلك التونسي بصفة دائمة حول الدجاج المذبوح بالمذابح المراقبة وتحسيسه بالمخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الدجاج المذبوح بالأماكن غير المراقبة ولم يخف رياض كرمة عودة ظاهرة الذبح العشوائي في الأشهر الأخيرة. معاينة بيطرية وصحية مكثفة من جهته اكد نوفل ساسي مدير عام شركة «المزرعة» ان مراقبة توزيع منتجات الدواجن تنطلق من عتبة فراخ الأمهات كما يقع أخذ عينة قصد تحليلها ثم ان المعاينة البيطرية تستمر قبل أيام من الذبح وعند وصولها للمذابح تقع عملية الذبح على الطريقة الاسلامية وبعد الذبح يقع التجفيف الذي يخضع له الدجاج لمدة ساعة ونصف الساعة لوقف عملية تكاثر الجراثيم والتخلص من كميات الماء وفي المقابل لا يخضع الدجاج المتأتي عن طريق الذبح العشوائي لعملية التجفيف مما يعرض صحة المستهلك للخطر نتيجة بقاء كميات هامة من الماء في الدجاج كما أن مدة الصلوحية في هذه الحالة لا تتجاوز يومين في حين انها تتجاوز أسبوعا بالنسبة للدجاج المراقب. وأفاد نوفل سامي ان الشركة تحرص على تقديم منتوج سليم مائة بالمائة من خلال تكثيف المراقبة الصحية والبيطرية والحرص على نظافة الاعوان من خلال ارتدائهم لملابس معقمة مشيرا الى أن طاقة الذبح يوميا تصل الى 12 ألف طير ديك رومي.