منطقة عين العريبي التابعة لعمادة وادي الحجل بحاجب العيون تبعد عن مركز المعتمدية قرابة الثمانية كيلومترات. حرمت بها خمس عائلات من خدمات الشبكة الكهربائية. وذلك في الوقت الذي تنعم فيه جهات مجاورة لاتبعد عنهم سوى خمسمائة متر بالكهرباء. والحال أنهم جميعا يتواجدون بنفس الدائرة الترابية والجغرافية. حول هذا الموضوع تحدث إلى التونسية السيد فرج بن الكيلاني اللطيف أحد أبناء الجهة فقال: «جميع الأهالي بالجهة قد قاموا بمراسلة الأجهزة الإدارية المختصة منذ بداية سنة 1997. وتلقوا وعودا بالإنجاز السريع ولكن طال العهد ولم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا إلى غاية بداية سنة 2011. حين بادر إقليمالقيروان للشركة التونسية للكهرباء والغاز بانجاز دراسة فنية في محاولة لربط منطقة عين العريبي بالتيار الكهربائي. ولكن مرة أخرى يتعطل الإنجاز وبالتالي أصبحنا محرومين من لذة العيش التي لا تستقيم سوى بتوفير هذا المرفق الحيوي الهام. لذلك نحن نناشد السلط المسؤولة في أعلى مستوى بالحكومة بالعمل على ربطنا بالشبكة الكهربائية». في حين أضاف السيد عبد اللطيف بن خليفة المنيسي باعتباره هو الآخر احد أبناء الجهة بالقول: «أنقذونا من الظلمة الدائمة التي نعاني منها على امتداد اليوم بين كماشتي جبال كاف منارة وجبل المناسة. والحال أننا قد أصبحنا لا نشعر بالأمان في ظل غياب النور الكهربائي الذي يتمتع به أغلبية جيراننا في نفس العمادة. وهو مطلب شرعي من شأنه أن يقدم لنا العديد من الخدمات باعتبار الكهرباء من أوكد حاجياتنا اليومية وفي غيابه كثيرا ما نشعر بالقهر والتهميش».