يوجد قصر بلدية حاجب العيون وسط المدينة حيث يعود بناؤه إلى زمن الإستعمار الفرنسي. حين كانت أحد أجنحته تستعمل كسجن للمقاومين زمن الحركة التحريرية. منذ سنوات بعيدة بدأت تظهر على واجهة هذا القصر ملامح الشيخوخة والتي تمثلت بالأساس في بروز عديد التصدعات والشقوق بمختلف الأجنحة التابعة لقصر البلدية. السيد محمد الهادي الحبلي موظف ببلدية حاجب العيون ذكر لنا أن جميع موظفي وعملة بلدية حاجب العيون قد قاموا مؤخرا بتوجيه عريضة إلى والي القيروان للفت النظر حول ما تشكله البناية الحالية لقصر البلدية من خطورة كبيرة على سلامة مستعمليها من موظفين وعملة ومواطنين وفقا لما نصّت عليه التقارير الفنية الصادرة عن مصالح وزارة التجهيز والإسكان .إلى جانب مصالح الحماية المدنية وكذلك الشأن بالنسبة لتقرير مكتب المراقبة الفنية الذي أوصى بضرورة التدخل العاجل على مستوى الأجنحة الثلاثة. وأكد السيد محمد الهادي الحبلي أن الموظفين أصبحوا يعملون تحت سقف الخطر المتواصل في ظلّ توسّع الشقوق وانتشارها بمختلف أجنة الفضاء البلدي. في حين تدخل زميله الأمجد بن سعيد بالقول نطلب من الأجهزة الإدارية المختصة التدخل العاجل لإنقاذنا من جميع المخاطر المرتقبة لاسيما قد بدأ الخطر يهددنا منذ تاريخ 3 سبتمبر 2011 حين سقط جزء من سقف مكتب أملاك الدولة الذي وقع غلقه منذ مدة طويلة لما قد تنجر عنه من مفاجآت لا تحمد عقباها حتى أن الأغلبية الساحقة من أعوان البلدية قد أعربوا عن اعتزامهم الدخول في إضراب مفتوح كتعبير منهم عن عدم رضاهم على العمل في مثل هذه الظروف. وفي خاتمة زيارتنا كان لنا اتصال بالسيد الصحبي الرابحي الكاتب العام لبلدية حاجب العيون الذي قال ل«التونسية» إن الجميع يسهرون على توفير أكبر قدر من السلامة المهنية لمختلف الأعوان في انتظار بداية انجاز التدخلات الضرورية لترميم أو إعادة بناء قصر بلدية حاجب العيون. لذلك فكّرنا في مرحلة أولى في الإنتقال للعمل بمقرّ تابع للملك البلدي، هو حاليا تحت تصرف النادي الرياضي بحاجب العيون ومتواجد بجوار بلدية المكان ونحن اليوم ننتظر الموافقة من رئيس الجمعية.