وافتنا «حركة وفاء» بتوضيح موجه للرأي العام جاء فيه: «نسبت صحيفة «الشروق» في عددها الصادر أمس الإثنين 28 جانفي الجاري تصريحات مفتعلة إلى الأستاذ عبد الرؤوف العيادي رئيس «حركة وفاء» مدّعية أنّ الأستاذ العيادي في المحاضرة التي ألقاها بمدينة القيروان أول أمس الأحد تحت عنوان «الديمقراطية وصراع المشاريع» ، «اقترح أن يتم إدماج الجهاديين ضمن وزارة الدفاع من أجل حماية الوطن»، حسب زعم «الشروق». وهذه تصريحات لم ترِد بتاتًا على لسان الأستاذ العيادي في محاضرته أمس بالقيروان ولا في أي مكان آخر ونحن نستهجن امعان صحيفة «الشروق» في فبركة تصريحات للأستاذ العيادي دون وجه حقّ فبالأمس القريب فبركت هذه الصحيفة تصريحات لرئيس «حركة وفاء» إدّعت فيها أنّه قال إنّه يعتزم رفع دعاوى قضائية ضدّ الفنانين الذي كانوا يحيون حفلات ما يُسمّى بالسابع من نوفمبر زمن المخلوع ، وهي تصريحات لم ترِد بتاتًا يومًا على لسان الأستاذ العيادي . أمّا عن حقيقة ما ورد على لسان الأستاذ العيادي أمس الأحد بمحاضرته بالقيروان بشأن موضوع السياسة الدفاعية لتونس فهو الآتي: قال رئيس حركة وفاء إنّه طالع كتاب «شهادة للتاريخ» للأستاذ أحمد المستيري الذي ذكر فيه أنّ السياسة الدفاعية في تونس في حالة تعرّض الوطن لإعتداء خارجي كانت تعتمد منذ زمن بورقيبة على المواجهة الوقتية القصيرة ثمّ الاستنجاد بالتدخّل الخارجي مثلما حصل مثلاً زمن أحداث قفصة حين حضرت الطائرات التابعة لسلاح الجو الفرنسي للتصدّي لمجموعة قفصة. وأضاف الأستاذ العيادي في محاضرته أمس أنّه الآن «يجب أن تكون لنا سياسة دفاعية لا تعتمد على الغير في حالة التعرض لإعتداء خارجي لا سمح الله بل تعتمد على سياسة دفاعية ذاتية ترتكز على وسائل الدفاع الوطنية وبينها أيضا المقاومة الشعبية». فالأستاذ لم يذكر البتّة عبارة «الجهاديين» في محاضرته ولم يطالب مثلما إدّعت «الشروق» بما أسمته ب«ادماج الجهاديين ضمن وزارة الدفاع». ولذلك تنشر «حركة وفاء» للرأي العام هذا التكذيب الرسمي لكلّ ما أوردته صحيفة «الشروق» من تصريحات مفبركة نسبتها لرئيس الحركة، وقد أرسلنا إلى صحيفة «الشروق» نسخة من هذا التكذيب لنشره على أعمدتها في إطار حق الردّ. ونجدّد الإعراب عن استهجاننا لأسلوب فبركة التصريحات الذي لا نراه يأتي إلاّ في إطار محاولات لتشويه الأستاذ المناضل عبد الرؤوف العيادي يرتكبها بعض الضاربين عرض الحائط بميثاق شرف الصحفي وبأخلاقيات المهنة الصحفية النبيلة المبنيّة على أساس الصدق والدقة والأمانة في نقل التصريحات، ونهيب بالسادة الصحافيين المتعلّقين بقيم المهنة وأخلاقياتها الشريفة بساحتنا الصحفية عدم اعتماد أي تصريحات تقع فبركتها للأستاذ العيادي». عضو المكتب التنفيذي لحركة وفاء المكلّف بالإعلام: