قالت سهام بادي وزيرة المرأة في تصريح ل"التونسية" ان تونس بلد منفتح على الآخر وتاريخها لم يسجل فرض رقابة على زوارها مضيفة انه من غير المعقول ان تسند التأشيرة حسب الأفكار والتوجهات وأن يطالب قاصدوها بسيرة ذاتية حول أفكارهم وتوجهاتهم. وجاءت هذه التصريحات ردا على الهجمة التي شنتها مواقع التواصل الاجتماعي عليها واتهامها بالتقصير في حماية الطفولة من الغلو والتطرف الديني في اشارة الى زيارة نبيل العوضي الى تونس. وقالت بادي ان المجتمع التونسي اصبح يعيش مرحلة فراغ وحنين الى الأصالة والمبادئ والقيم مشيرة الى أن هناك أفكارا خطيرة وهدامة تسللت الى عقول التونسين لملىء هذا الفراغ لكن لا مجال لمحاربتها بالعنف بل لابد من مواجهة الأفكار بالأفكار . وأشارت الوزيرة الى ان حماية الطفولة من الغلو والتطرف الديني والأفكار الهجينة هي مسؤولية مشتركة انطلاقا من فضاءات الطفولة المبكرة ثم المدارس عبر نشر قيم الوسطية والاعتدال مؤكدة على دور وزارة التربية والإعلام والمجتمع بصفة عامة . واكدت بادي ان هناك بعض الجمعيات تقوم بدعوة هؤلاء الشيوخ وان تونس تحتوى على ما يقارب 5 ألاف جمعية ولا يمكن فرض الرقابة عليها او تقيدها ببرنامج موحد قائلة "نحن في عصر الحريات" . وأضافت بادي ان معالجة المسالة لا تكمن في بعث بيانات مناسباتية بل لابد من إستراتيجية ممنهجة مضيفة أن "تفاعل شبكات التواصل مع المسالة يبشر بخير وهو كسب كبير يشير الى المجتمع التونسي الذي مازال متشبثا بثقافته المعهودة متصد لكل من يحاول تمرير نواياه الخبيثة عليه ".