أعلن أمس «عبد الوهاب الهاني» رئيس حزب المجد خلال ندوة صحفية نظمها الحزب بأحد نزل العاصمة عن موافقة حزبه ومباركته لمقترح رئيس الحكومة «حمادي الجبالي» بتكوين حكومة تكنوقراط ودعمه إياها، ردّا على رسالة الاستشارة التي توجه بها «الجبالي» الى الاحزاب «بانه لا يمكن لأيّة حكومة ان تنجح في هذه المرحلة ما لم تحدد اهدافها وتتمكن من اسباب نجاحها من حيث التركيبة والبرنامج والشرعية»حسب قوله-،كما طالب «الهاني» رئيس الجمهورية «المنصف المرزوقي» ان يختار بين البقاء في منصبه مع ضمان حياده عن حزبه أو الاستقالة من رئاسة الجمهورية للتفرغ لمهامه الحزبية والتحضير لحملة انتخابية وصفها الهاني بالسابقة لاوانها. كما طالب «الهاني» بضرورة تطبيق الشروط الضامنة لحياد الوزراء عن الاحزاب السياسية على مستشاري الحكومة ومستشاري رئاسة الجمهورية،متوجها للمجلس التأسيسي بالقول: «على المجلس التأسيسي الذي افرز سلطات ثلاث ان يتركها تعمل وليترك رئيس الحكومة ومجلسه الوزاري يعمل دون قيود او ضغوطات». وحول الاهداف التي أصر حزب «المجد» على ضرورة احترامها من قبل الحكومة القادمة،اكد «الهاني» على ضرورة ضمان الامن العام والخاص للمواطنين والمواطنات والمؤسسات والهيئات والاحزاب والجمعيات وكل الفئات وتركيز مناخ اجتماعي واقتصادي لدعم الاستقرار (تحسين الوضع الامني وتحسين اليات التجارة الداخلية والخارجية وتحسين مناخ الاستثمار) وتفعيل اليات الرقابة ومكافحة الفساد والرشوة وتركيز ادارة محايدة وضمان قضاء مستقل وتحسين صورة تونس ما بعد الثورة ودعم الوحدة الوطنية والعمل على انجاح الانتخابات المقبلة. «صفة وتركيبة وطبيعة برنامج الحكومة» وبخصوص صفة وتركيبة وطبيعة برنامج الحكومة المقبلة،قال «الهاني»: «على اعضاء الحكومة ان يتسموا بالكفاءة السياسية والفنية وبالحياد والاستقلالية عن الاحزاب، وأن لا يترشحوا للانتخابات المقبلة، وأن يكونوا متمتعين بحالة صحية وذهنية جيدة وان يصرحوا بأملاكهم واملاك اصولهم او فروعهم او قرائنهم». وشدد «الهاني» أن الحكومة يجب ان تكون محدودة العدد وان يتسم اعضاؤها بالانسجام،متابعا بالقول: «على هذه الحكومة ان تعمل على استعادة الثقة الداخلية والخارجية وان تقلص من المديونية والا تفرط في الملك العمومي والموارد الطبيعية». و اضاف «الهاني»: هذه الحكومة واية حكومة اخرى لن تنجح في ادارة المرحلة المقبلة الا اذا كان لها سند ودعم مؤسسي ووطني اذ على مؤسسات الدولة ان تعضد أعمال الحكومة وان تستجيب لمتطلبات المرحلة ،كما يجب اعادة هيكلة مؤسسات الرئاسة من حيث العدد والكفاءة والنزاهة والحياد وعدم الترشح على منوال ما تم عرضه بالنسبة للحكومة. و دعا «الهاني» الأحزاب والجمعيات والمنظمات الاجتماعية والمهنية إلى تأطير قواعدها ومنظوريها للعمل على تخفيف مناخ الاحتقان ومكافحة كل أشكال العنف المادي والمعنوي ومحاصرة الكراهية والبغضاء والحث على قيم العمل والبذل، متابعا القول: «على السلطة الرابعة ايضا ان تتسم خلال هذه المرحلة بالذات بالمزيد من الحيادية والشفافية والمهنية، كما يجب ان تكون المساجد تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينية وخارج نطاق التوظيف السياسي».