أحضر أمس في حالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة المستشار الاقتصادي للرئيس الأسبق المنجي صفرة وابنة شقيقة ليلى الطرابلسي أسماء محجوب والرئيس المدير العام السابق لشركة الخطوط التونسية نبيل الشتاوي في حين تحصن الرئيس السابق وزوجته وصهره بلحسن الطرابلسي بالفرار. وقد وجهت للمظنون فيهم تهمة الفصل 96 من المجلة الجزائية. ولم تستنطق هيئة المحكمة المظنون فيهم نظرا لاستماعها إلى أقوالهم في جلسات ماضية. وقررت هيئة المحكمة تأخير القضية لإنجاز تحريرات مكتبية إضافية بخصوص هيئة السوق المالية وقد فوّض محامو المتهمين والنيابة العمومية والمكلف العام بنزاعات الدولة للمحكمة النظر فحدّدت المحكمة موعدا لاحقا للنظر في القضية مجددا. ومن جهتهم طلب محامو المظنون فيهم الإفراج عن موكليهم. مبينين أن التهمة الموجهة لهم لا تستقيم واقعا وقانونا مؤكدين أن العملية المالية شرعية وأن سعر التداول كان سعرا قانونيا وأن التشريع في ميدان البورصة يسمح ببيع الأسهم بالتفاوض المباشر إذا كانت قيمة البيع تتجاوز مليوني دينار فيقع اعتماد سعر التداول بالبورصة مع زائد أو ناقص 10% مما يجعل السعر المعتمد 14٫5 دينار للسهم وهو سعر قانوني كما حددته بذلك التحريرات المكتبية السابقة والتي بينت أيضا أنه لا وجود لأي ضرر. وبعد المفاوضة رفضت المحكمة شأنها شأن ممثل النيابة العمومية جميع مطالب الإفراج. وللتذكير بأطوار هذه القضية فإنها تعلقت بالتفويت في أسهم تمتلكها شركة الخطوط التونسية ببورصة الأوراق المالية وتم بيعها لأصهار المخلوع.