أعطى والي نابل محمود جاب الله خلال الأسبوع الفارط أثناء زيارته لمعتمدية الهوارية إشارة انطلاق أشغال تهيئة ميناء الجهة بكلفة قدرت بخمسة مليارات. ويأتي إقرار مشروع التهيئة من قبل المجلس الجهوي استجابة لبحارة الجهة الذين طالبو بالإسراع في أشغال التهيئة حتى يدخل الميناء الجديد حيز الاستغلال . وللتذكير فان الميناء البحرى بالهوارية أنجز منذ ما يزيد عن 7 أعوام باعتمادات جملية ناهزت العشرة ملايين دينار. وكان من المفروض أن يدخل حيز الاستغلال ليستفاد منه نشطاء الميدان فيجنب مراكب الصيد في الأعماق عناء التنقل إلى ميناء قليبية وميناء سيدي داود لتسويق منتوجاتهم وبالتالي يتجنبوا المصاريف الإضافية التي تترتب عن ذلك علاوة عن المخاطر في حالة وجود اضطرابات بحرية. لكن هذا لم يتحقق حيث كان هذا الميناء مصدر معانات الصيادين لأنه لم يكن جاهزا لترسو به مراكب الصيد.فالرصيف تحول إلى ما يشبه المستنقع حيث يحتوي على كميات كبيرة من الأعشاب البحرية التي تعيق عملية رسو المراكب. هذه الوضعية تطلبت إعادة تهيئة الميناء وفق دراسة دقيقة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المحيط والمواصفات الفنية للموانئ البحرية التي يجب احترامها لتسهيل حركة المراكب. ومن المنتظر أن يدخل الميناء من جديد حيز الاستغلال بعد الانتهاء من أشغال التهيئة بعد أن كان متوقف بالكامل تقريبا لأشهر عن أي نشاط لصيد الأسماك باستثناء عدد قليل من المراكب الصغيرة التي ترسو في جزء صغير منه لوقت قصير. فأشغال التهيئة والتنظيف ستوقف احتجاجات البحارة من أبناء الجهة الذين يبقوا في حاجة للدعم خاصة منهم صغار البحارة.