عاشت مدينة قصر هلال صباح يوم الاثنين 04 مارس أحداث شغب وقطع طريق وتوقف عن الدروس بمعهد 02 مارس وذلك بسبب التململ الذي دب بين التجار المتجولين الذين تعودوا الانتصاب بالسوق الاسبوعية بالمدينة والمعروفة لدى العموم "بسوق الثلاثاء" والتي أصبحت منذ مدة تنتصب على امتداد يومي الاثنين والثلاثاء. وأسباب هذا التململ هي اسناد هذه السوق إلى مستلزم (مكاس) جديد بعد ان كانت الأمور بيد البلدية إثر الانفلات الذي دب بعديد من الأسواق الأسبوعية في مختلف أنحاء الجمهورية. وعلى غرار ما وقع في "سوق الأحد" بمدينة سوسة منذ ما يزيد عن شهر، رفض تجار سوق قصر هلال الالتزام والاعتراف "بالمكاس" الجديد الذي اسندت له اللزمة حيث وعلى غرار أسواق أخرى يشتكي التجار من الشطط في المعاليم الموظفة عليهم من طرف "المكاس" الذي يتحجج بدوره من غلاء تكاليف اللزمة. التململ بين صفوف التجار، تجسد ميدانيا بغلق الطريق الرابطة بين قصر هلال والمكنين لمدة من الزمن كما تعطلت الدروس في معهد 02 مارس بقصر هلال حيث أفادنا شهود عيان ان أطرافا قامت برشق المعهد بالحجارة وأشياء أخرى من أجل بث البلبة في المعهد الذي هلع تلاميذه على ما يبدو وغادروا مقرات دراستهم رغم خضوعهم لامتحانات الثلاثي الثاني. هذا ووفق شهادات أخرى لأطراف موجودة على عين المكان اضطرت قوات الأمن للتدخل من أجل تفريق المحتجين مستعملة في ذلك الغاز المسيل للدموع. وتبيت مدينة قصر هلال ليلتها على حذر شديد من تجدد أحداث الشغب خاصة وأن السوق الذي لم ينتصب يوم الاثنين قد يعود للانتصاب في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء.