كشفت المصالح الأمنية بسافونا الإيطالية بداية الاسبوع عن شبكة تحيل وتزوير تسهل دخول المهاجرين غير الشرعيين التونسيين الحالمين بالوصول إلى أوروبا الى ايطاليا .. وقد تم ايقاف مهاجرين تونسيين ثبت تورطهما الى جانب ألباني من قبل شرطة الحدود فضلا عن ايطالي تابع لمنظمة مختصة في الصيد صدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن عن قبل المدعي العام بمحكمة المدينة حيث تم احالتهم على التحقيق لمعرفة قائمة الضحايا الذين تحيلوا عليهم عبر عقود عمل مزورة حيث بينت تحريات اولية حسب الصحافة الايطالية التي تناقلت الخبر ان اغلبهم تونسيون . وقد ساهم المتهمان في التحيل على الحالمين بالهجرة بتوفير تأشيرات عمل صادرة عن سفارات مقابل مبالغ مالية هامة تتراوح بين 5 و 6 آلاف يورو ليثبت لهم بعد وصولهم الاراضي الايطالية ان عقد العمل مزور وانه عليهم البحث عن فرصة لهم هناك بطريقته الخاصة والتي تنتهي به في الغالب تائهين بلا مأوى بالكاد يوفرون ثمن الرغيف . ويتواصل التحقيق في القضية لمعرفة مدى علاقتها بالشبكة الايطالية التي كشفت في نهاية العام الماضي بالعاصمة روما وتبين تخفيها خلف جمعية إنسانية وتطوعية تعنى ظاهريا بمساعدة المهاجرين في العثور على شغل لتتحيل عليهم وتسلبهم أموالهم حيث تم ضبط 67 مسافرا تونسيا دون تأشيرات سفر « فيزا » واكتفوا بالاستظهار بشارات الجمعية التطوعية، حيث تاكد ان أعضاء الجمعية أوهموهم بقدرتهم على نقلهم إلى إيطاليا وتلقينهم تكوينا خاصا في إطار إعدادهم للحصول على عقد شغل قار ومضمون، وقد انطلت الحيلة فسلم كل فرد منهم مبلغ خمسة آلاف أورو (حوالي عشرة آلاف دينار تونسي) لأعضاء الجمعية ثم تم تسفيرهم عبر مطار تونسقرطاج الدولي دون تأشيرة ليتمّ ضبطهم من طرف السلط الأمنية الإيطالية لدى وصولهم إلى مطار " فيوميتشينو".