على امتداد سبعة ايام من 18 الى 24 مارس نظمت جمعية «حملة الوفاء لنفطة» ورشات حول مشاغل أهالي البلدة مع مجموعة من مكونات المجتمع المدني بنفطة للبحث عن حلول تشاركية لمشاكل الجهة التنموية والبيئية. فالمسار التنموي للجهة مازال معطلا مما ادى الى احباط عزائم الباعثين في احداث وخلق مواطن شغل. ومن اهم النقاط التي تم التطرق اليها التعجيل باعادة الروح للقطاع السياحي وتذليل صعوبات المستثمرين الراغبين في شراء الوحدات السياحية المغلقة ومن اهمها نزل «صحراء بالاص» وكذلك توفير مواطن الشغل بما يضمن التخفيض الفعلي لنسبة البطالة التي بلغت حوالي 28٫4٪ وذلك باعطاء اولوية للجهة من خلال الانتدابات في الوظيفة العمومية وغيرها من القطاعات. وعلى الصعيد الفلاحي عبّر الفلاحون عن قلقهم من النقص الفادح في مياه الري للواحة ودعوا بالمناسبة وعلى اثر تقييم علمي وميداني الى وضع استراتيجية واضحة للقطاع وحفر آبار جديدة واعادة النظر في مسالك توزيع الاعلاف وتسعيرتها بما يضع حدا لظاهرة الاحتكار الى جانب طرح ديون صغار الفلاحين على اثر الجائحة التي عانوا منها لموسمين متتاليين والتفكير في بعث ديوان وطني للتمور. وقد كان الملتقى مناسبة للاستئناس بمقترحات ممثلي مكونات المجتمع المدني من خلال طرح شواغل المواطنين في عديد القطاعات المهمشة ولتدارس الأوضاع المتعلقة بتحسين ظروف العيش والتقليص من الفقر وتحسين البنية التحتية من خلال بعث مشاريع طال انتظارها بفعل واقع المركزية. كما جاء في تقرير اللجان التمسك بانجاز المشاريع المدرجة بميزانيتي 20122013 ورفض اعادة ادراجها ضمن ميزانية 2014. كما طالب المتدخلون بحضور وفد وزاري الى مدينة نفطة لمعاينة اوضاعها وتقدير احتياجات اهاليها والاستماع الى تطلعاتهم وتم الاتفاق خلال هذا الملتقى الاول بالجهة على إعداد عريضة من قبل مجموعة من مكونات المجتمع المدني وجهتها الى السلط المحلية والجهوية والمجلس الوطني التأسيسي لدراسة ومعالجة واقع التنمية لمعتمدية نفطة. كما أكد لنا منسق الحملة المربي خالد العقبي ان مدينة نفطة في حاجة اكيدة لتوحيد الصفوف واشار الى ان الهدف من هذا الملتقى هو التعريف بالجهة في عديد المجالات ودراسة المشاغل والبحث عن حلول للحياة الكريمة حتى لا يضطر الشباب الى الهجرة واللجوء الى المكروه.