اضطرت إدارة 2 مارس 1934 اليوم السبت 06 افريل على تعليق الدروس لكامل اليوم وذلك نظرا لحالة الاحتقان التي عاشها هذا المعهد على خلفية تهديدات تلقاها أحد الأساتذة بسبب منعه دخول تلميذتين لقاعة الدرس ترتديان النقاب. الحكاية انطلقت في مطلع الأسبوع وتحديدا يوم الاثنين لما قررت تلميذتين تدرسان في نفس القسم ارتداء النقاب، وعند قدومهما للمعهد وقع منعهما من طرف استاذ مادة العربية من دخول قاعة الدرس بهذا اللباس. هذا المنع كان منطلقا لسيل من التهديدات التي تعرض لها هذا الأستاذ حيث افاد انه تعرض لها تباعا وبطرق مختلفة وصلت حد تهديده بالقتل من طرف اشخاص منتمية للتيار متشددة، حيث يقول الاستاذ في رواية أيدها زملائه أن شخصا قام بإتباعه عند خروجه من المعهد وتهديده قائلا "أنه يعرف زوجته ويعرف محل سكناه ويعرف ابنته أين تدرس .... إلى غير ذلك من التهديدات التي يقول الاستاذ أنها بلغت حد تهديده بالاستهداف الجسدي بالقتل ذبحا. الاستاذ المستهدف أعلم إدارة المعهد وزملائه الذين تضامنوا معه وقرروا تنفيذ وقفة احتجاجية حضورية في بهو المعهد تحولت إلى قطع للدروس بعد تطور الأمور إلى حالة من الاحتقان بسبب تلاسن وتشاحن بين عدد من التلاميذ من منتسبي التيار السلفي والذين أفادت أطراف حاضرة على عين المكان انهم كانوا مسنودين بغرباء عن المعهد من نفس التوجه.