صرح عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ل"الجريدة" أن وضع حقوق الانسان اليوم في تونس هو وضع لا يحسد عليه مشيرا إلى أن المؤشرات أصبحت خطيرة أكثر من ذي قبل أمام تباطؤ التحقيق وعدم الكشف عن قاتل الشهيد شكري بلعيد. من جهة أخرى اعتبر بن موسى أن المكسب الوحيد الذي تحقق للتونسيين بعد الثورة هو حرية التعبير لكنه استنكر تقاعس السلطات الأمنية في حماية الحريات وسط غياب إرادة سياسية تضع حدّا لاستشراء مظاهر العنف في تونس. وأكد على أن العنف أصبح هاجسا يوميا للمواطن التونسي و أن الاعتداءات قد طالت حريات المرأة واستهدفت المحامين مشيرا إلى أن المحكمة الابتدائية بالقيروان قد شهدت صباح اليوم حادثة اعتداء بالعنف طالت أحد المحامين واعتبر ذلك مؤشرا خطيرا. وقال من جهة أخرى أن الاستعدادات تجري لتنظيم المؤتمر الوطني لمناهضة العنف خلال شهر ماي القادم بمدينة الحمامات وتحديدا خلال 18 ماي. وأكد على أن المؤتمر سينبثق عنه إحداث مشروع قانون يحمي الحريات هذا بالإضافة إلى إحداث مركز وطني مستقل لمناهضة العنف وذلك بمشاركة عدد من الفعاليات ومنظمات المجتمع المدني على غرار الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان وعمادة المحامين والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والاتحاد العام التونسي للشغل.