لئن ابتهج الفلاح بنزول كميات الغيث لما لها من منافع للواحات حيث تغسل رؤوس النخيل من الأوساخ والديدان وهي محبّذة خلال هذه الفترة بعد أن انطلق الفلاحون في عملية تلقيح النخيل الا أن هذه الكميات كشفت عيوب البنية التحتية المتهرئة في عديد الشوارع والأنهج لتتحول إلى ما يشبه المستنقعات والأودية على غرار الطريق المؤدي للمستشفى وعلى مقربة من إدارة الفلاحة كذلك طريق منطقة الشرفة وغيرها وهي شوارع غير مهيأة ومنحدرة وهو ما عطل حركة المرور بالنسبة للسيارات وكذلك حركة الجولان للمارة الذين ظلوا عالقين على أطراف الأنهج... أما المسالك الفلاحية داخل الواحات فمن الصعب التنقل داخلها والعبور إلى الواحات.. وأمام هذه الوضعية وعلى إثر كشف عيوب الطرقات على السلطات المعنية من تجهيز وبلدية المكان الإسراع في تهيئة الشوارع وتوسعة قنوات تصريف المياه حتى لا يقع المحظور. كما تساءل البعض لو كانت الكميات كبيرة على غرار سنة 1990 حيث سقطت عديد المنازل أمام البنية التحتية المتهرئة لحصلت الكارثة لا قدر الله، خاصة في شوارع المدينة العربي التي مازالت تحافظ على طابعها المعماري الذي يبقى تراثا وميزة لابد من المحافظة عليها. وهذا يتطلب الصيانة المتواصلة... المدينة العربي في حاجة أكيدة للتدخل السريع للحد من مخاطر الأمطار خاصة أنها معروفة بانحداراتها في الأحياء الشعبية.