قررت وزارة الفلاحة على إثر جلسات عدة قامت بها للتقليص من مخاوف منتجي القوارص بالوطن القبلي، اتخاذ جملة من الإجراءات كتزويد محطة ضخ المياه ببلي بالتيار الكهربائي من جهة زغوان لتجنب انقطاع التيار على المحطة، التي تزود غابات القوارص ب60 ألف متر مكعب يوميا من الماء، لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي توقف ضخ الماء إلى حفر أبار عميقة بالجهات المعنية تخصص مياهها فقط للري. وقد جاءت هذه الإجراءات الوقائية لتجنب ما حصل السنة الفارطة بسبب انقطاع مياه الري عن غابات القوارص خلال فترة الصيف مما تسبب في خسائر كبرى تقدر بآلاف الدنانير وفي اضطرابات واحتجاجات من قبل الفلاحين. وعليه فإن إيلاء الجهة هذا الاهتمام جاء بفضل قيمة إنتاجها من الحمضيات والقوارص حيث تنتج جهة الوطن القبلي حوالي 220 ألف طن من القوارص مزروعة على مساحة تقدر بحوالي 16 ألف هكتار و40 بالمائة من الانتاج الجملي للتصدير برتقال مالطي موجه للتصدير. كما تقرر اتخاذ إجراءات حازمة ضد بعض المتحوزين على عدد من الضيعات الفلاحية الذين تعمدوا التزود بمياه الري بالقوة ودون خلاص المعاليم. كما سيتم إحداث لجنة خاصة تعنى بالتنسيق بين فلاحة القوارص في سليمان ومنزل بوزلفة وبني خلاد من أجل الاتفاق على نظام الحصص في توزيع مياه الري.