كلمة الألغام ارتبطت الآن بما تشهده جبال الشعانبي و الحقيقة أنّ انفجارها لم يبدأ هناك ولعلّ ما يحصل هو نتيجة لألغام «لامرئيّة»سابقة بدأت في تهيئة الأرضية للانفجار الأكبر لا قدّر الله. الألغام الكبرى في عقولنا وفي الانفلات الذي أصبح واقعا لا إشاعة!، فهل مازلتم تهوّنون من الخطر القادم وتقولون فزّاعة؟. عون أمن يُقتَل مِنْ شرذمة عنّ لها أن تلعب دور الأمن!، مساجدُ أصبحتْ مُحرّمة على المصلّين بعد أن سيطر عليها زاعمو الحقيقة المطلقة مع تناسيهم أنها قائمة على ذكر الله ولا أحد سواه!، زعيمُ حزبٍ يُغتال في واضحة النهار والمخطّطون والمقرّرون «مبنيّون» للمجهول!، بعض الفصول في مسودة الدستور تسكن فيها الألغام بين السطور، مدن وأحياء شعبية ممنوع التجوّل فيها بعد غروب الشمس، تشويش على الأنشطة الثقافية والسياسية، أطفال يتدرّبون تحت هتافات تمجّد العنف، رياضة بلا حضور جمهور توقّيا من لعبة «الضارب» و«المضروب»، مناسبات وطنية نحتفل بها بتبادل الشتائم بين الأحزاب، وعود انتخابية تلاشتْ بعدها وحلّ محلّها الدعوة إلى صبر أيّوب فازداد الاحتجاج الاجتماعي وخسرنا شهورا من الانتاج المعطَّل. أبعد كل هذا الكلام، تسألون أين الألغام؟، إنها هنا في العقول يا أصحاب العقول في..راحة!