أكد أمس الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي خلال ندوة صحفية ان معدلات التضخم عالية جدا ومقلقة رغم استقرارها في مستوى 6.2 بالمائة، مشيرا الى أن عودة النسق العادي للإقتصاد مرتهن بإستقرار المناخ السياسي والأمني في البلاد. وشدّد العياري على ضرورة العمل على تخفيض نسبة التضخّم بمعدّل 4 نقاط، مشيرا إلى أن أسباب إرتفاع التضخم جزء منها نقدي إضافة إلى التهريب. وتطرّق الشاذلي العياري أيضا إلى وضعية الدينار التونسي وخاصّة في ظلّ الأوضاع الحالية التي تشهدها تونس، مؤكدا «إن الدينار التونسي يشهد الآن استقرارا»، مشيرا إلى أنّ الحديث عن تراجع سعر الدينار جاء في الفترة بين 6 و10 ماي الجاري حيث طلبت عدّة مؤسسات عمومية مبلغ 350 مليون أورو لإستيراد حاجياتها، معلنا أنّه تمّ تجاوز هذه المرحلة بعد أن ضخّ البنك المركزي مبلغ 650 مليون دينار في السوق لتعديل سعر صرف الدينار التونسي للسيطرة على الاقتصاد الوطني. وقال الشاذلي العياري إن تراجع العملة مرتبط بعدّة عوامل منها ما هو داخلي وذلك نتيجة الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد ومنها ما هو خارجي باعتبار أنّ الدينار مرتبط بعملتين قويتين هما الأورو والدولار.