تحول أمس القيادي في حركة «نداء تونس» محسن مرزوق الى مدينة القيروان للاشراف على يوم علمي تكويني لاطارات وشباب «النداء» في جهة القيروان. وهو اجتماع يأتي حسب ما افادنا به المنسق الجهوي لنداء تونسبالقيروان الاستاذ زياد الكيلاني قبل الاجتماع التكويني الخاص بالنساء والذي سينعقد قريبا في القيروان. محسن مرزوق قال ل«التونسية»: «الهدف من هذا الاجتماع هو الاخذ دائما بآراء شباب «نداء تونس» في البرامج المقبلة التي وضعناها ويؤكد وجودي مع شباب «النداء» في القيروان ان الحزب يولي اهمية بالغة له وللمرأة خاصة وان القيروان بالنسبة لنداء تونس هي مدينة مهمة جدا وهي مفتاح من المفاتيح المهمة للحزب». وبالنسبة للاختلافات داخل المكتب الجهوي بالقيروان اكد مرزوق: «نعم الاختلافات موجودة ليس فقط في مكتب القيروان بل في اغلب المكاتب الجهوية الاخرى وحتى في المكتب التنفيذي نفسه لأن تونس مبنية على الاختلاف والتنوع لكن بقي ان اشير الى ان الاختلاف بيننا وبين الاحزاب الاخرى هو ان اخبار حزبنا متاحة للجميع وتصل الى كل الناس عكس اخبار الاحزاب الاخرى وما تعانيه من مشاكل عميقة تصل الى حد التقاتل في ما بينها والتي لا تخرج للعلن لانها حركات مغلقة وقائمة على السرية طوال 30 سنة. لكن الحمد لله ان حركتنا لا يوجد ضدها الا «المؤتمر من أجل الجمهورية» الذي اصبح متعدد الاحزاب 1 و2 و3 و4 وقريبا يصبح مؤتمرا ببابين وبثلاثة ابواب, وهذا لا نملكه نحن بل هم يتوهمون ويتوقعون بالاشاعات بانه سوف يحصل تمزق في صفوف حزبنا». وحول الوضع الراهن في البلاد قال مرزوق: «بشكل عام الوضع في البلاد صعب جدا وسيء ولسنا وحدنا فقط من يقول ذلك بل كل الناس يصفونه كذلك لأن الاقتصاد من ناحية السياحة سيعرف موسما سيئا جدا وإن شاء الله نتوفق في انقاذه في ما تبقي خلال الشهر القادم باعتبار أن الحجوزات حصلت في شهر مارس الفارط الى جانب المشاكل الاخرى التي حصلت وتحصل مثل الارهاب والعنف وغلاء المعيشة والطرق البالية الاخرى في التعامل مع الفقراء للفوز بأصواتهم في الإنتخابات التي بدورها في حاجة الى قارئ كف لمعرفة توقيتها. مقابل ذلك في تونس توجد جمعيات ومنظمات بصدد مساعدة الفقراء والرأفة بهم. وبحول الله سنمر عبر هذه المرحلة الصعبة نحو اخرى لانني متاكد من ان تونس فيها من الكفاءات من هو قادر على الذهاب ببلادنا نحو مرحلة جديدة من التوازن سواء اجتماعيا او اقتصاديا». وحول قانون تحصين الثورة قال مرزوق: «قانون تحصين الثورة سن على المقاس الانتخابي هدفه اقصاء الباجي قائد السبسي, وشاهدنا كيف ان «النهضة» تشارك في الحوار الوطني مع حزب «المبادرة» الموجود معهم لكنهم يريدون إقصاءه وهو عار وعيب ان يمرروه. كما ان هؤلاء يريدون الذهاب الى الانتخابات بأنفسهم وبلا منافس لهم ويريدون التمركز في المرتبة الاولى حتى وان حصلوا على المرتبة الثانية او الثالثة. لذلك انصحهم بان يملكوا شيئا من الرجولية والشهامة وان ينزلوا الى المنافسة الحقيقية دون خوف وألا ينطلقوا في المنافسة بإقصاء المنافس. أما بالنسبة للمحاسبة فنحن ندعو للمحاسبة الكاملة وليست الاعتباطية ولا ان تبقى 4 احزاب تقرر من ستتم معاقبتهم والمحاسبة يجب ان تكون شفافة وعادلة وأن تعطي الحق لمن ستتم معاقبته حتى يدافع عن نفسه الى جانب الاستقلالية القضائية والمحاسبة يجب ان تكون قبل وبعد 14 جانفي كما يجب ان يعلنوا انهم هم انفسهم موضوع محاسبة وبالتالي تحصين الثورة يجب ان يمارس على الجميع وانصحهم بترك قانون العدالة الانتقالية يُطبق لأن فيه المسار السليم للحقيقة واقامة العدالة والمصالحة بين الناس». وحول ما اذا تأخرت الحكومة في معالجة الملف الأمني سيما ملف الإرهاب قال مرزوق: «عندما تحدث الأمن الوطني عن وجود مراكز تدريب قالوا له غير صحيح وكذب ومبالغات اجنبية قبل ان يكتشفوا بصفة متاخرة ان الحكاية صحيحة وواقعة السفارة الامريكية هي عبارة عن انذار واضح جدا ولكنهم لم يتخذوا الاجراءات اللازمة ولم يقدموا الحلول المناسبة وكنا اقترحنا عليهم احداث غرفة عمليات موحدة في اطار مجلس الامن الوطني لمواجهة هذه القضية لكنهم رفضوها مثلما هو الحال للحوار الوطني خارج مجلس التاسيسي عندما طرحناه لاول مرة وقال الباجي قائد السبسي ان شرعية المجالس الانتخابية اهترأت ولابد من شرعية توافقية فنعتوه وقتها بأبشع النعوت. واليوم كما تشاهدونهم هم حاضرون في الحوار الوطني كله ويجلسون مع «نداء تونس» في وقت قالوا فيه سابقا بانهم لن يحضروا طالما يوجد «نداء تونس», ولذلك انا أتساءل لماذا خسرنا اكثر من سنة وهم يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتامى. وفي الاخير اتضحت صحة كل ما قلناه ولذلك مع الاسف تبين ان الناس الموجودين في الحكم لا يملكون الكفاءة اللازمة وتونس بصدد دفع ثمن الثورة نظرا لسوء استغلالنا الثمرة الكبيرة التي منحها الينا الشعب التونسي».