أجواء من الفرح والسرور سادت منزل عائلة التلميذ المتألق أحمد الخليع بعد نجاحه الباهر في مناظرة الباكالوريا في إختصاص العلوم التقنية بمعدّل 19،18 متصدرا المرتبة الأولى على المستوى الوطني في إختصاصه...التونسية زارت أحمد في منزله بعد ساعات قليلة من تلقي إرسالية النجاح... أحمد الخليع بدى هادئا إلى أبعد حد عندما إستقبلنا في منزل عائلته واثقا من نفسه بقدر حجم الإنجاز الذي حققه...طرحنا عليه بعض الأسئلة فكانت إجاباته كالآتي: ألف مبروك أحمد؟ شكرا لكم "الله يبارك فيكم" والحمد لله أني نجحت في إسعاد والدي وكل من حولي في العائلة وفي المعهد الثانوي إبن الهيثم بباجة وكافة الأصدقاء والأحباب. ماذا يمكن أن نعرف عنك؟ أحمد الخليع من مواليد 19 جويلية 1997 بباجة زاولت المرحلة الإبتدائية بمدرسة سيدي فرج بباجة ثم المرحلة الأولى من الدراسة الثانوية في المدرسة الإعدادية علي القلصادي قبل أن أنتقل إلى معهد إبن الهيثم...أعيش مع أمي وأبي وأختي التي تزاول تعليمها بالسنة السادسة إبتدائي... ماذا عن معدلاتك خلال مسيرتك مع الدراسة؟ تعودت على التألق والتميّز منذ الصغر فكنت أحتل دائما أولى المراتب حتى أني خلال الموسم الدراسي الحالي تحصلت على معدل 18،47 وكنت الأوّل في معهدي في شعبة التقنية.. هل توقعت أن تكون الأوّل على المستوى الوطني في إختصاصك؟ في الحقيقة إنتظرت النجاح بمعدل متميّز مثلما تعودت ولكني فوجئت بالمرتبة الأولى حتى أني لم أعد في حاجة لإمتياز ال 25 بالمائة بما أن معدلي في الباكالوريا تجاوز المعدل السنوي. هل من سر وراء هذا التألق؟ ليس هناك أي سر سوى أني محاط بمعلّم وأستاذة منذ جلست على مقاعد الدراسة من خلال أبي المعلّم ووالدتي أستاذة العلوم الطبيعية فلم أجد أي صعوبة منذ طفولتي لأن أمي وأبي أحسنا تأطيري وتوجيهي وجعلاني أسلك المنهج السليم. لو تحدثنا عن نمط حياتك هل هناك أشياء تختلف عن بقية التلاميذ؟ أعيش بشكل طبيعي مثل زملائي وسط الأصدقاء وأبناء الحي وأتواصل بشكل عادي مع الجميع ولكني أحسن التصرف في الوقت...ألعب كرة القدم مع الأصدقاء وأزور صفحات الفايسبوك بإستمرار كغيري من أبناء جيلي هل لديك هوايات لوقت الفراغ؟ أعشق كثيرا كرة القدم وهي تأخذ من وقتي قسطا هاما سواء في المشاهدة أو في اللعب مع الأصدقاء...أنا أعشق النادي الإفريقي ولا أفوت الفرجة على مبارياته ومتابعة أخباره بعد هذا النجاح ماذا عن المستقبل؟ أريد مواصلة الدراسة بالخارج في إختصاص الهندسة ثم بعد ذلك أعود إلى وطني تونس لأخدم بلادي بما أملك من طاقة.. إن كانت لديك رسالة فلمن توجهها؟ أوجه في البداية تحية كبيرة إلى أمي وأبي وكافة الأساتذة الذين علموني منذ الصغر إلى غاية هذا الموسم الدراسي...وأقول لكافة تلاميذ ولاية باجة أننا قادرين على التألق والبروز وتحقيق أفضل النتائج متى حضرت الثقة بالنفس والرغبة في بلوغ أعلى المراتب