عقد اليوم المكتب المحلي لحركة النهضة بالقيروان الشمالية اجتماعا حضره اعضاء المكتب الجهوي و عدد من انصار حركة النهضة. و قد اشرف على الاجتماع السيد حسين الجزيري عضو مجلس الشورى لحركة النهضة و كاتب الدولة للهجرة و بحضور نائبي التاسيسي محمود قويعة و احمد السميعي عن حركة النهضة و كذلك الشيخ عبد الوهاب الكافي.بداية الاجتماع استهلها السيد فوزي الصدفي الكاتب العام للمكتب المحلى حيث القى كلمة اوضح فيها ان الغاية من هذا الاجتماع هو التواصل مع مناضلي و مناضلات الحركة و الاستماع الى مشاغلهم في ظل التجاذبات الاخيرة. وعن تغييب اغلب وسائل الاعلام فقد صرح السيد الصدفي ل " التونسية " بان هذا الاجتماع راده القائمون ان يكون مغلقا لانه اجتماع لا يخص الا الشان الداخلي للحزب لذلك لم توجه دعوة رسمية لوسائل الاعلام و مع ذلك رحب بكل وسائل الاعلام الحاضرة. ماذا قال الجزيري ؟ ومن جهته صرح السيد حسين الجزيري ل " التونسية ": " لقد تم اقصائنا سابقا و ضللنا لسنوات طويلة و نحن بين السجون و دخولنا للدولة فرصة تاريخية و لابد ان نعرف حدودنا, و ليس في اشهر فقط يمكن ان نطبق النموذج الاسلامي في تونس و انما على مراحل, و نحن الان نعمل في صمت و حضورنا الاعلامي تراجع كثيرا بطريقة مدروسة و بحكمة و بتوجيهات معينة و لدينا طول النفس و الى الان ليست لدينا ثقافة التنافس على السلطة و الدليل ان حمادي الجبالي تنازل عنها و لم يلهث ورائها". كما تحدث من جهة اخرى عن بعض الوجوه السياسية البارزة مثل الشيخ عبدالفتاح مورو الذي ظل وجوده في حركة النهضة في تأرجح و تذبذب حيث قال الجزيري ان مورو هو من مؤسسي الحركة و انا فتى من فتيانه مهما كان اختلافنا معه, و تبقي قوة الحركة في قوة الاراء و المبادئ و ليست في الاشخاص. و بخصوص حمة الهمامي قال الجزيري في سياق حديثه ان هذا الرجل يستحق الاحترام باعتباره مناضل كبير مهما كان انتمائه رغم اختلافنا معه و نحن لازلنا الى حد الان في انتظار راي سديد و مقترحات قوية منه في كيفية ادارة الدولة. و اضاف الجزيري ان حركة النهضة ليست ضد اليسار و منفتحة على الجميع كما اعترف حرفيا : " في الحياة الجامعية اليسار سبقنا في النضال و الظهور و اخذنا منه بعض الاشياء و لا احد قادر على الغائه و تلك ثقافة الاختلاف ". و اشار كاتب الدولة الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعتبر قوة لا يمكن احد ان ينكرها و لكن لديه حدود و نحن في الحكومة نتفاعل و نتعاون معه لمصلحة البلاد و الدليل ان ضغطه و الزيادة في الاجور كانت ايجابية بل لا تقلقنا. و خاطب من جهة اخرى السلفيين قائلا : " كنتم في السجون في عهد النظام الاستبدادي و الان انتم احرار لكن لابد من الاعتراف بهذا و النعمة الالاهية ولابد من احترام الحرية". " خطنا و موقفنا واضحين من القضية السورية و قطع العلاقات معها و الدليل العديد من دول العامل قد قطعت علاقاتها و لم يتبقي الا 8 دول . هكذا صرح الجزيري بشان سوريا. و ختم حسين الجزيري قائلا بان التشويش و التقزيم هو سلاح من ليس له امل في الجماهير و ان انصار حركة النهضة سلاحهم الطمانينة. هذا و قد شهد الاجتماع تدخلات حماسية منهم من اتهم المكتب الجهوي بالتقصير و النقص في العمل الميداني و انتقد التمثيلية الضعيفة جدا لحركة النهضة من جهة القيروان صلب الحكومة. و قالت الدكتورة امال مفتاح عضو مكتب حركة النهضة بالقيروان الشمالية بان القيروان تان تحت وطاة المعاناة و تحت تعليمات لا نعلم مصدرها, كما كشفت ان التعيينات الاخيرة عادت الى نسيج العهد السابق و هي ممارسات تهدد الحملة الانتخابية القادمة للنهضة.