الجزائر (وكالات) ذكرت تقارير أمس أن الجزائر هددت عبر قنوات تفاوض سرية حركة «التوحيد والجهاد» المتمردة في شمالي مالي بتصفية أمراء الحركة إذا تعرضت حياة الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي لأي سوء». ونقلت وكالة « الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر أمنية أن «مفاوضين جزائريين أبلغوا وسطاء بشمال مالي بأن الرد على إعدام الديبلوماسيين الجزائريين سيكون ملاحقة أمراء جماعة التوحيد والجهاد وإعدامهم في أي مكان، وأن قوات خاصة توجد في حالة استنفار لهذا الغرض في محافظة تمنراست بالجنوب الجزائري». وكانت «حركة التوحيد والجهاد» اقترحت منذ يومين على الجزائر إطلاق سراح احد ديبلوماسييها الجزائريين المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن ثلاثة من مقاتليها مسجونين في الجزائر.و ردت السلطات الجزائرية على هذا العرض بتجديد تأكيدها على أنّ الجزائر لا تتعامل و لا تتفاوض مع الإرهابيين و ترفض المساومة و الابتزاز. وفي الخامس من أبريل 2012، تبنت حركة «التوحيد والجهاد» خطف سبعة ديبلوماسيين جزائريين من قنصلية الجزائر في مدينة «غاو» بشمال مالي، قبل أن تطلق في شهر جويلية الماضي ثلاثة منهم، واحتفظت بالبقية لتعلن بعدها إعدام أحد الرهائن، لكن السلطات الجزائرية لم تؤكد ولم تنفِ المعلومة. و يخشى مراقبون أن تنفذ حركة «الجهاد و التوحيد في غرب افريقيا وعيدها بإعدام من تبقى من الديبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها خاصة مع رفض الجزائر أي مساومة و أي ابتزاز. و سبق للسلطات الجزائرية أن رفضت التفاوض مع مجموعة إرهابية اقتحمت كبرى المنشآت الغازية في «تقنتورين» بالجنوب و احتجزت العشرات من الموظفين الأجانب و الجزائريين و بادرت وحدات من الجيش باقتحام المنشأة و تحرير الرهائن فيما قتلت العناصر الإرهابية بعض الرهائن الاجانب.