هناك أندية عريقة غدر بها الزمن فإذا بها في غياهب الأقسام السفلى.. ويمكن أن نذكر منها فريق مكارم المهدية الذي غادر الرابطة الأولى منذ ثلاثين عاما ولم يعد.. الآن نجد أبناء عاصمة الفاطميين في الرابطة الثالثة ولم يضمنوا بقاءهم إلاّ في آخر جولة. وللعلم فإن هذا النادي العريق لعب في الرابطة الأولى تسعة مواسم كاملة ولعب الدور النهائي للكأس عام 1975 ولم ينهزم ضد النجم الساحلي إلاّ في لقاء معاد. المكارم عرفت عدة نجوم ساطعة على غرار مختار حسني وعمر قارة وعمر عمارة والهادي عياد والحارسين البقلوطي وخذر.. المهادوية يريدون إعادة الإشعاع للمكارم.. وهذا لن يكون إلاّ بالتفاف الجميع وارتماء رجال الأعمال في المعمعة مع عودة الوجوه القديمة التي سبق لها أن صنعت ربيع المكارم. ويوم تتحقق هذه الأماني ستحلق المكارم في العلالي.. وللعلم فإن هذا النادي الكبير تأسّس عام 1937 على يدي المرحوم البشير عفية.. والأمل أن يستفيق هذا النادي.. حتى لا يُقال لا حياة لمن تنادي!!