رغم الثروة المائية التي تمتلكها جهة جندوبة والمقدرة بثلث الثروة الوطنية فإن معظم سكان مدينتي غار الدماءوجندوبة وأرياف وادي مليز يعيشون تحت وطأة العطش ومخاطر المياه الملوّثة التي يقبل على شربها بعض ضعاف الحال . أرياف وادي مليز كانت الاستثناء هذا الموسم حيث يعاني سكان العبادليّة والقنّارة وأولاد الاينوبلي والخلايلية....من انقطاع مياه الشرب منذ مدة بسبب توقف أشغال ربط قنوات المياه بالخزان المتمركز بدوار العبادلية وهي رواية أكدها السكان في حين نفاها رئيس دائرة الهندسة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مضيفا أن مسألة تزويد هذا التجمع السكاني بمياه الشرب مرتبط بإيصال التيار الكهربائي الى المضخة والذي شارف على النهاية . أمّا سكان دوّار القنّارة فإن مطلبهم يتمثل في إعادة تركيب المضخة القديمة التي تصل سعتها الى ضعف سعة المضخة الحالية وهو ما قامت به دائرة الهندسة الريفية حسب رئيسها السيد سامي بن رمضان الذي أضاف أن متابعة هذه المسألة كشف إفراطا في استهلاك المياه وهو مادفع الى التفكير في تزويد المتساكنين بعدّادات خاصة من أجل وضع حد لمسألة الديون المتراكمة لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز اضافة الى مزيد التحكم وحسن استغلال الثروة المائية. يبقى السؤال المطروح في هذه المسألة هو فتح ملفات المحاسبة حول ما يحدث بالجمعيات المائية من تجاوزات مالية اضافة الى تشديد المراقبة على سير أشغال انجاز المشاريع في هذا المجال.