(وكالات) اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،في حوار أجرته معه صحيفة «الخبر» الجزائرية و نشر أمس , أن الوضع في ليبيا بات يشكل تهديدا إرهابيا صريحا على دول الجوار، بما فيها الجزائر والمنطقة بشكل عام، والسبب في ذلك الانتشار الكبير وغير المراقب للأسلحة، خاصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له الموقع الغازي ب«عين أميناس» جنوبي الجزائر في شهر جانفي الماضي. وطالب لافروف بضرورة التطبيق الكامل للقرار 2017، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمقترح من طرف روسيا و الذي يهدف إلى الحد من انتشار السلاح الليبي الذي بات يستغل في تهديد استقرار أمن كل من الجزائر، ومالي ومنطقة الساحل ككل. ووصف الوزير الروسي علاقة بلاده بالجزائر بالمتميزة على الصعيد السياسي، ودعا إلى تكثيف التعاون بين شركتي «غازبروم» الروسية و«سونا طراك» الجزائرية في السوق الأوروبية، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين وصل العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار. وأكد لافروف التزام روسيا بتقديم الدعم التقني للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب موضحا في الأثناء أن روسيا تتفق مع الجزائر في تجريم دفع الفدية للجماعات الإسلامية المسلحة التي تقوم من فترة إلى أخرى بخطف أجانب في منطقة الساحل الإفريقي و تشترط دفع فدية للإفراج عن المختطفين. و قال لافروف :« من وجهة نظرنا، فإن الالتزام بهذا الموقف القاضي بمواجهة هذا النوع من الإجرام لا بد أن يكون مرفوقا بترسانة من التدابير والإجراءات التي تهدف إلى تحرير الرهائن، نحن نعتقد أن المقاربة التي يجب من خلالها التعامل مع هذه المسألة لا بد أن تتركز على حتمية إنقاذ أرواح الرهائن، مع العلم أن قضية تمويل الإرهاب لا تقتصر على أموال الفديات وإنما هي إشكالية غاية في التعقيد