شهدت يوم امس صلاة الجمعة بالجامع الكائن بمنطقة « الخضراء» التابعة لمعتمدية القيروان الجنوبية مشاحنات وشجارات بين عدد كبير من المصلين وعدد آخر من افراد محسوبين على التيار السلفي. وقد جاءت هذه المناوشات على خلفية ما جاء في خطبة الجمعة التي أمها «سلفي» جاؤوا به لاول مرة ودعا فيها الى ضرورة الجهاد في سوريا. كما عرج بالدعاء – حسب شهود عيان من المصلين – على الجيش المصري الذي انقلب على حكم محمد مرسي. هذا الامام واصل خطبته بلهجة حادة متحدثا عن الرئيسين السابقين لتونس ومصر بن علي ومبارك وأزلامهما. غير انه وبعد ان انتهت الصلاة تجمهر كل المصلين واحتجوا على الخطبة التي اتى بها هذا الامام واعتبروها خارجة عن النطاق وأنها خطبة سياسية لا غير, كما اعتبروا أنه يشجع أبناءهم على التوجه الى سوريا للجهاد. وقال لنا العم محمد ( 62 سنة ) ان الامام الاول غادر هذا الجامع بعد ان تخاصم مع هؤلاء السلفيين الذين جعلوا من الغرفة الموجودة في الجامع مرتعا لطقوسهم, حيث تكاثرت فيها الاوساخ. كما انهم ( السلفيين) يعملون على ازاحة المؤذن من خلال شكوى تقدموا بها ضده للسلط المحلية من اجل ازاحته وتعيين واحد منهم خلفا له. هذا وقد علمت «التونسية» من مصادر مختلفة ان منطقة «النحسة» التابعة لمنطقة «الخضراء» تشهد مع مطلع كل فجر توافد العديد من المحسوبين على التيار السلفي للتدرب هناك والقيام بحصص تنشيطية رياضية في كرة القدم.