عبر أمس عمر صحابو رئيس «حركة الدستوريين الأحرار» في مداخلة إذاعية تعليقا على مبادرة حامد القروي التي كشف عنها الأحد الفارط والرامية إلى لمّ شمل الدستوريين عن يقينه بأن مصير هذه المبادرة «هو حتما الفشل» معتبرا حامد القروي ذاته فاقدا للمشروعية من حيث تمثيلية الدستوريين والبورقيبين على حد السواء متهما إياه ب«قيادة انقلاب والتضييق على الزعيم التاريخي للدساترة المرحوم الحبيب بورقيبة». وقال صحابو في هذا السياق «أن حامد القروي ليس أفضل من يجمع الدستوريين على اعتبار الدور المسيء الذي لعبه طيلة 23 سنة ضد الدستوريين والحركة والقيم الدستورية...» قبل ان يضيف أن حامد القروي كنائب رئيس للتجمع المحلّ أهان بورقيبة وقزمه وغيبه و قام بدفنه حيا بعدم ذكر إسمه في كل المناسبات الكبرى تقريبا... عن دراية ويقين بأفعاله». عمر صحابو تساءل في استغراب كبير، «هل نسي حامد القروي ما قام به هو ونظام بن علي ضد الشعب التونسي طيلة 23 سنة ... هل نسي أن الثورة قامت ضده أمثاله؟...» قبل ان يستغرب توقيت إطلاق هذه المبادرة الذي اعتبره يخفي نوايا مبيتة ولفائدة أطراف معينة مؤكدا ان لديه الكثير من المعطيات والمعلومات التي رفض الكشف عنها والتي تفسر موقفه هذا من القروي ومبادرته. صحابو اعتبر كذلك في سياق حديثه حركة «نداء تونس» وحركة الدستورين الأحرار أولى بتجميع الدساترة. هذا ويعتبر موقف عمر صحابو في هذا الصدد تأكيدا لما كان عبر عنه سابقا في مطلع شهر جوان من مبادرة حامد القروي، كما انه كإعلامي قدم فيما سبق معطيات ومعلومات عبر صحيفة «المغرب» تفيد بوجود اتفاق بين القروي و«النهضة» من أجل ضرب «نداء تونس» وبعض الأحزاب الدستورية من الداخل بالتنسيق مع بعض التجمعيين وأطراف أخرى من جهة سوسة. في السياق نفسه وافانا عمر صحابو بإعلام جاء فيه أنّ «حركة الدستوريين الأحرار غير معنيّة بمبادرة حامد القروي ولا هي منخرطة فيها».