القاهرة (وكالات) جددت أمس جماعة «الإخوان المسلمين» تعهدها بإسقاط «الانقلاب العسكري»، وذلك بعد يوم من أعمال العنف التي ضربت البلاد إثر فض قوات الأمن اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة» بينما تعهد وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم بالتصدي لأية محاولة جديدة من قبل «الاخوان» لإرباك الوضع وإثارة القلاقل موضحا أنه لن يسمح بأيّة مظاهرة تخل بأمن المواطن واستقرار البلاد. و رأى مراقبون في بيان جماعة «الاخوان» تصعيدا لن يسهم في حل الأزمة الراهنة وستقابله الجهات الأمنية بتصعيد مضاد وقد سبق لوزير الداخلية أن أعلن أنه سيعيد الأمن في كامل المحافظات المصرية في أقرب الآجال.من جهته قال جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تغريدة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سنظل دائما ملتزمين باللا عنف وسلميين». مضيفا: «سنضغط حتى نسقط هذا الانقلاب العسكري»، وذلك في إشارة إلى تحرك الجيش في الثالث من جويلية لعزل مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان. ومنذ عزل مرسي وحتى الأمس، اعتصم أنصار مرسي في موقعين بالقاهرة والجيزة، رافعين عدة مطالب أبرزها إعادة الرئيس المعزول إلى منصبه كما ذكرت تقارير صحفية واخبارية أن المئات من أنصار مرسي تحركوا لتنظيم اعتصام جديد وتجمعوا بميدان «الألف مسكن» بالقاهرة . و في تطوّر آخر أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة، الذي تديره حركة «حماس» الإسلامية. ولم تحدد السلطات المصرية موعدا لإعادة فتح المعبر.وقال مسؤول أمني لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» إن قرار إغلاق المعبر جاء بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.وتعد التظاهرات الإخوانية المرتقبة تحدياً صريحاً لقرار إعلان حالة الطوارئ الذي يمنع تسيير التظاهرات وتنظيم الاعتصامات في جميع ميادين البلاد.