التونسية (تونس) أعلن، أمس، سليم بوخذير المستقيل من «حركة وفاء»، في ندوة صحفيّة،عن مبادرة إنشاء جبهة وطنيّة تعمل على تحقيق أهداف 14 جانفي مؤكّدا أنّ هذه الأهداف أفرغت من محتواها بعد انحراف الأحزاب عن أداء واجبها وابتعادها عن الصراع السياسي سواء من خلال مؤسّساتها او المربّعات العاملة داخلها. و أضاف بوخذير أنّ الصراع المتواجد اليوم بين الأحزاب غير مرتبط بمصلحة تونس وبإنقاذها من الأزمة بل هو صراع من اجل المناصب والكراسي لا غير عبر اعتمادهما شعارات دينيّة وإيديولوجيّة ،على حدّ تعبيره، مضيفا أنّ حياد الأحزاب عن مسارها أفقدها ثقة المواطنين الذين عمدوا إلى البحث عن البديل. و أكّد بوخذير انّ البديل يكمن في «الجبهة» مضيفا أنّ هذه الجبهة المعتزم إحداثها في الأيام القليلة القادمة والتي ستحمل اسم «الجبهة الوطنيّة: الثورة أوّلا» ستستقطب رموز الديمقراطية بعد الثورة من شخصيات وطنيّة وحقوقيّة وجمعيات وهياكل نقابيّة واشخاص منسلخين عن الأحزاب وغير متورّطين مع أزلام النظام الماضي ومع الدكتاتوريّة. و أشار بو خذير إلى أنّ هدف الجبهة الوطنيّة سيرتكز أساسا على وضع برامج كفيلة بإعادة رموز النظام البائد الفارّين ومحاكمتهم محاكمة عادلة وإحداث مشاريع تنمويّة وتكريم الشهداء وضحايا التعذيب والسعي إلى إنجاز جهاز مخابرات وطني يعمل بحرفيّة إضافة إلى الشروع في كتابة الذاكرة الوطنيّة وإنشاء مؤسّسات مدنيّة لمتابعة حراك الجبهة. أمّا الحقوقيّة نجاة العبيدي فقد اعلنت عن انضمامها إلى الجبهة معتبرة إياها الجهة الوحيدة التي يمكنها تحقيق طموحات الشعب بعد تعرّضه للخيانة من قبل الأحزاب التي حادت عن خيار الثورة وفضّلت «الصراع على تونس وليس من أجل تونس» من خلال أهدافها الضيّقة حسب قولها. و أضافت العبيدي أنّ هدف مشروع الجبهة الوطنيّة ليس تصدّر المشهد السياسي وإنّما حماية تونس من العصابات الإرهابيّة التي اغتالت أبناء الوطن. من جهته أكّد قيس القروي مدوّن وناشط سياسي أنّ حملة فايسبوكيّة ضمن عمل الجبهة ستنطلق اليوم بعنوان «علاش» ومن خلالها ستتطرح جملة من التساؤلات على المواطنين لمعرفة شواغلهم لتتبعها في ما بعد حملة بعنوان «شنوة الحل» والتي ستحمل في طياتها حلولا للتونسيين.