كل الدّارسين فلسفة الغزالي، لم يدركوا حقيقة عمقها وسرّها المستور، واعتقادي أنهم مهما جدّوا وكدّوا فلا يصلوا إلا إلى ما شاء ربّك، ذلك لأن روحها العقل المميز الجبّار ومصدرها القرآن وهدي السنة النبوية على صاحبها أزكى الصلاة وأطيب السلام، ونورها الإسلام (...)
كثيرا ما كنت أسمع تلك المقولة البليغة المعبّرة «الأدب مأساة أو لا يكون» ومرّت الأيام وتعاقبت السنون ومازالت القولة تلك تتردّد عبر الأجيال وقد عشناها وتأثرنا بها يوم كنا شبابا تستهوينا الى حدّ الجنون أحيانا من خلال ما دبّج الأدباء وما كتب الأدباء (...)
كان من الواجب المفروض أن أكتب كلمة تقدير ووفاء للمعلم وأنا أحد أولئك الأوفياء، الشموع المحترقة من أجل أجيال تونس المستقبل، وأنا في حقل التربية والتعليم، وقد أثّرت فيه وتأثّرت به، وانصهرت فيه وانصهر في كياني فكنّا في ذلك الزمن الماضي نعطي ولا نفكّر (...)
الشرق شرق، والغرب غرب... ودار لقمان على حالها، كما كانوا.. يقولون، وكما نقول اليوم وغدا، والى ما شاء الله العليّ القدير... فأعداؤنا بيننا وفينا، و في كل مكان، فأعداؤنا بالأمس هم أعداؤنا اليوم، وغدا وفي الآتي الى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهو خير (...)
الرجال لا يقاسون بالطول والعرض، وجمال الخلقة.... وقبحها ولا بالغنى والفقر وأناقة المظهر والوجاهة والسلطان...فكل ذلك أعراض تزول وتموت مع الجسد...
ولكن البقاء للجوهر الذي هو الأصل وعداه مكملات لا ولن تعطي الرجل قيمته الانسانية وشخصيته البشرية ومكانته (...)
مقياس رقيّ الشعوب وعظمتها وخلودها، يكمن في حرية الرأي والتعبير عنه بكل جرأة وصراحة، وبدون مخلّفات وذلك نتيجة شعب تربى على الحق والخير والجمال، لا يخاف في الحق لومة لائم، رائده ابراز الحقيقة مهما كانت مرّة، انها نفوس كبار زكية طيبة، يقلقها الظلم (...)
الحقّ والحقّ أقول لكم تتمّة لمقالي «ثورة شعب وإرادة أمّة» المنشور في جريدة الشروق الغرّاء بركن «كلمات حرة» بتاريخ 17/2/2011 ربيع الأوّل 2011/ 1432 واخترت التركيز قصدا على خطبة إبليس اللعين، وهو في قلب مجين لما لها من علاقة وتشابه بفساد الطاغية (...)